ايسيسكو: المعرفة العلمية في مسار مواجهة التطرف العنيف موضوع المؤتمر الدولي حول مكافحةالتطرف العنيف

دينبريس
2023-11-14T12:45:41+01:00
مؤتمرات وندوات
دينبريس14 نوفمبر 2023آخر تحديث : الثلاثاء 14 نوفمبر 2023 - 12:45 مساءً
ايسيسكو: المعرفة العلمية في مسار مواجهة التطرف العنيف موضوع المؤتمر الدولي حول مكافحةالتطرف العنيف

بقلم: حاتم العناية
احتضن مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) في الرباط صباح اليوم الثلاثاء (14 نونبر 2023) الدورة الثالثة للمؤتمر الدولي حول مكافحة التطرف العنيف، تحت عنوان: “المعرفة العلمية في مسار مواجهة التطرف العنيف”.

تناولت الكلمة معالي الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام الايسيسكو خلال الجلسة العامة الأولى، فأكد على أهمية موضوع المؤتمر واتسامه بالتعقيد وانه لا بد من الغوص في النفس البشرية لمعرفة كل جوانب هذا الموضوع.

كما أشار إلى أن التطرف العنيف لا يأتي من فراغ، بل هناك عدة عوامل كالفقر والظلم والعنف والجهل والعنصرية وغيرها.

وأكد على شراسة التحدي امام الذكاء الاصطناعي الذي بلغ 92 مليار دولار الاستثمار فيه. كما تكلم عن الشرائح الاجتماعية التي تتأثر بالتطرف العنيف وخاصة شريحة الاطفال وما تلعبه الالعاب الالكترونية في تنامي التطرف والعنف. وختم كلمته بالدعاء مع سكان غزة و ما يتعرض له الفلسطينيون من تقتيل.

اما وزير العدل عبد اللطيف وهبي، فتكلم عن الوقاية من التطرف من خلال المعرفة العلمية. وعن حرص المملكة المغربية على اعتماد مقاربة شمولية تشاركية تكاملية لمواجهة التطرف والارهاب المتغير. واتخاد المملكة مجموعة من الإجراءات التشريعية وإعادة التأهيل واعتماد آلية العفو من أجل المصالحة وتنزيل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التطرف. وتحدث عن تأسيس المرصد الوطني لمكافحة التطرف.

بعده، تناول الكلمة ويشيونغ تشن نائب المدير التنفيذي للأمم المتحدة.ك  اللجنة التنفيذية لمكافحة الارهاب لدى مجلس الامن.

اما آمنة بوعياش رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، فاكدت على اتساع ظاهرة التطرف عبر الشعوب ونشر القيم العدائية لحقوق الانسان. كما أن الذكاء الاصطناعي والمحتوى الرقمي يجعل التطرف أكثر خطورة خاصة امام الخبر المفبرك والاشاعات وانتشارها بسرعة كبيرة. و أكدت أن المعرفة العلمية هي سبيل مناهضة دعوات الكراهية والعنف ونشر ثقافة حقوق الانسان من خلال الوقاية والتحذير من أجل مصالحة المتطرفين مع مجتمعهم وان التطرف العنيف هو ضد الحياة.

في حين تحدث خالد عبد العزيز الحرفش نائب الرئيس للعلاقات الخارجية بجامعة نايف العربية للدراسات الأمنية بالمملكة العربية السعودية، فأشار الى اهمية العملية التعليمية والتوعوية في محاربة الارهاب والتطرف وأكد على دور الجامعة في دراسة مشاريع التفككك والاندماج لدى المنظمات الإرهابية ونشر ثقافة الامن الفكري وتسعى لتعزيز التعاون العربي والدولي في مكافحة التطرف والارهاب.

بعده تناول الكلمة عبد الرحمان اليوسفي علوي المراقب العام للإدارة العامة للأمن الوطني والذي تحدث عن الاستراتيجية الوطنية الشمولية لمكافحة الارهاب سواء على مستوى التشريع او على المستوى الديني الذي يرتكز على الاسلام الوسطي تحت إمارة المؤمنين باعتبار امير المؤمنين هو رئيس المجلس العلمي الأعلى وايضا على المستوى الاجتماعي والحقوقي ويبقى التعاون الدولي ركيزة أساسية من خلال الشراكة بين مديرية حماية التراب الوطني مع عدد من المؤسسات الأمنية الدولية.

كما تحدث عن برنامج المصالحة المعتمد داخل السجون من أجل الامن الوقائي والإدماج التاهيلي. وتبقى المقاربة الأمنية غير كافية لان الارهاب ظاهرة معقدة ومتغيرة وتحتاج الى مقاربة شمولية.

وفي كلمته أكد السفير محمد لوليشكي. باحث اول بمركز السياسات من اجل الجنوب الجديد. والذي ركز على الشباب و الاطفال والاهتمام بالفرد و المجتمع و طرق تفكيرها، فليس هناك حل سحري لجميع الحالات. و يبقى للبعد الفكري والتعليم أهمية قصوى لما يخدم التعايش و ايضا الدور المحوري الذي تلعبه الأسرة في الوقاية من العنف والارهاب و التطرف. و علينا الاستماع بشكل فعال للاخر.

وأكد عبد الواحد جمالي إدريسي منسق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء ان لا تسامح مع الارهاب و الارهابيين و تحدث عن دور مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء في إعادة التأهيل رغم انها لازالت عاجزة عن اجتثات جرثومة التطرف من المجتمع.

ومن جهة أخرى، أعطى المصطفى الرزرازي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر و رئيس المرصد المغربي حول التطرف و العنف باحث اول في مركز السياسات من اجل الجنوب الجديد لمحة شاملة عن مختلف محاور المؤتمر وأكد على الدور المهم للباحثين الشباب بهذه الدورة.

وتنظم الإيسيسكو هذا المؤتمر الدولي بشراكة مع المرصد المغربي للتطرف العنيف، والرابطة المحمدية للعلماء، والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، ويهدف إلى دارسة الظواهر الجديدة للتطرف، لإعادة تقييم مختلف أشكال التهديدات الإرهابية الناشئة، وكذلك آفة التطرف المؤدي للعنف.

وشهد المؤتمر، الذي تتواصل أعماله على مدى يومين، حضورا رفيع المستوى يضم عددا من المسؤولين المعنيين والسفراء وممثلي البعثات الدولية المعتمدة بالرباط، بالإضافة إلى خبراء في مجال مكافحة التطرف وأساتذة جامعات.

وستتركز المناقشات بين المشاركين على عدد من المحاور المركزية التي ستجري معالجتها و تداولها من زوايا و مقاربات معرفية و فكرية متعددة ويتناول المؤتمر المحاور التالية:
_ دور المعرفة في مواجهة التطرف. نظرة عامة على الاتجاهات العالمية الحالية.
_استخدام التكنولوجيا و الذكاء الاصطناعي في التطرف و التدابير الوقائية.
_تبادل الخبرات حول برامج نبذ التطرف. فك الارتباط و المصاحبة.
_تدارس الجوانب السلوكية و النفسية المرتبطة بالتجنيد وإعادة التأهيل.
_تدبير عودة المقاتلين الاجانب و عائلاتهم من مناطق التوتر.

ويسعى المؤتمر إلى خلق إطار علمي يجمع الباحثين و الخبراء و صناع القرار والاطراف المعنية من خلفيات متنوعة لاجل تبادل الرؤى والاستراتيجيات و تشجيع المبادرات العلمية المشتركة لدراسة التطرف العنيف بكل أبعاده وتداعياته.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.