دراسة ترصد توزيع الكاثوليك في العالم خلال 100 عام

دينبريس
2019-11-06T01:21:19+01:00
دراسات وبحوث
دينبريس17 مارس 2016آخر تحديث : الأربعاء 6 نوفمبر 2019 - 1:21 صباحًا
دراسة ترصد توزيع الكاثوليك في العالم خلال 100 عام
رسوم مبيانية لتوزيع الكاثوليك بين 1910 و2010انتخاب فرنسيس الأول من أمريكا اللاتينية بابا للكنيسة الكاثوليكية جاء منسجما مع عدد السكان الكاثوليك فيها، حيث ذكرت دراسة نشرها مركز “بيو” للأبحاث أن البرازيل والمكسيك فقط تمثلان 20.6 في المائة من عدد كاثوليك العالم، فيما تأخذ أمريكا اللاتينية 39% من كاثوليك العالم،  425.5 مليون أي بنسبة 72% من مجموع سكانها.

الدراسة، التي نشر تقرير عنها قبل شهر من انتخاب البابا الذي جرى هذا الأسبوع، رصدت التغيرات التي طرأت على الكاثوليكية خلال 100 عام، وتقول الدراسة أن عدد الكاثوليك ارتفع ثلاث مرات، من 291 مليونا (1910) إلى 1,1 مليار (2010).

وما كان لافتا هو تغيّر توزيعهم الجغرافي، فبعدما كانت أوروبا تضم ثلثي كاثوليك العالم عام 1910، لم تعد تضم الآن (2010) سوى ربعهم (24%).

وسجلت الدراسة أن عدد الكاثوليك استقر طيلة هذا القرن في الشرق الأوسط وشمال إفريقا، التي تعد موطنا للمسلمين.

تغيير في حصة الكاثوليك بين 1910 و2010
تضاعف عدد الكاثوليك في جميع أنحاء العالم أكثر من ثلاث مرات خلال القرن الماضي، ففي عام 1910 كان يعيش 291 مليون كاثوليكي في العالم، ومع حلول عام 2010 بلغ العدد 1.1 مليار، وفقا لدراسة ديموغرافية شاملة أعدها مركز بيو للأبحاث.

وأبانت الدراسة أنه خلال الفترة نفسها (1910 – 2010)، ارتفع عدد السكان في العالم بشكل عام أيضا بسرعة. ونتيجة لذلك، كانت حصة الكاثوليك من جميع الناس على وجه الأرض مستقرة بشكل ملحوظ.

ففي عام 1910، شكل الكاثوليك حوالي النصف (48٪) من جميع المسيحيين و17٪ من سكان العالم الإجمالي، وفقا للتقديرات التاريخية من قاعدة البيانات المسيحية العالمية. وبعد قرن، وجدت دراسة بيو للأبحاث، أن حصة الكاثوليك لا تزال تشكل نصف (50٪) مجموع المسيحيين في أنحاء العالم و16٪ من مجموع سكان العالم.

وسجلت الدراسة أن الذي تغير إلى حد كبير خلال القرن الماضي هو التوزيع الجغرافي للكاثوليك في العالم. ففي عام 1910 كانت أوروبا موطنا لحوالي ثلثي جميع الكاثوليك، ونحو تسعة من بين كل عشرة يعيشون إما في أوروبا (65٪) أو أمريكا اللاتينية (24٪). وبحلول عام 2010، وأنه على النقيض من ذلك، لم يكن هناك سوى نحو ربع جميع الكاثوليك (24٪) في أوروبا، وكانت الحصة الأكبر (39٪) في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

وبحسب دراسة مركز “بيو” فقد حدث نمو سريع في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، التي أصبحت اليوم موطنا لحوالي 171 مليون من الكاثوليك (16٪)، ارتفاعا من نحو 1 مليون (أقل من 1٪) في عام 1910.

وعرفت منطقة آسيا والمحيط الهادئ الشاسعة أيضا نموا سريعا في عدد المسيجيين الكاثوليك، حيث يعيش الآن فيها 131 مليون كاثوليكي (12٪)، فيما كان تعدادهم لا يتجاوز 14 مليون (5٪) قبل قرن من الزمان.

وعلى عكس ذلك كانت زيادة حصة أمريكا الشمالية من السكان الكاثوليك العالمية بطيئة، فمن حوالي 15 مليون (5٪) في 1910 لم يتجاوزوا 89 مليون (8٪) مع حلول عام 2010.

على الرغم من أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي مهد المسيحية القديمة، فهي اليوم موطن لأقل من 1٪ من الكاثوليك، وهو ما كان عليه الحال نفسه في عام 1910.

كيف تغيرت حصة الكاثوليك في مختلف المناطق؟
وعزت الدراسة هذه التحولات الهائلة في التوزيع الإقليمي للكاثوليك بين 1910 و2010، إلى التغيير الذي حصل في معدلات النمو السكاني في العالم.

وبحسب ما جاء في الدراسة فإن أوروبا، على سبيل المثال، كانت موطنا لـ24٪ من مجموع سكان العالم في عام 1910، واعتبارا من عام 2010، أصبح 11٪ فقط من سكان العالم يعيشون في أوروبا. فيما في الفترة نفسها، نما عدد سكان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي بنسبة 6 في المائة، أي من نسبة 4٪ من سكان العالم في عام 1910 إلى 9٪ في عام 2010.

كيف تغير السكان في البلدان الكاثوليكية؟
ذكرت الدراسة أنه على مدى العقد الماضي (2000-2010)، انخفضت نسبة الكاثوليك في العديد من البلدان ذات الكثافة السكانية الكاثوليكية الكبيرة. وأكدت أن البرازيل، التي لديها أكبر عدد من السكان في العالم الكاثوليكي، عرفت حصة الكاثوليك فيها انخفاضا من حوالي ثلاثة أرباع (74٪) في عام 2000 إلى حوالي الثلثين (65٪) في عام 2010. وبلغت نسبة الانخفاض 4 في المائة في المكسيك، ثاني أكبر بلد  كاثوليكي في العالم، أي من حوالي 89٪ في عام 2000 إلى الكاثوليكية 85٪ الكاثوليكية في عام 2010.

ماذا نعرف عن السكان الكاثوليك في الولايات المتحدة؟
تشكل الولايات المتحدة موطنا لحوالي 7٪ من جميع الكاثوليك في العالم. واعتبارا من عام 2010، يعتنق 23٪ من البالغين في الولايات المتحدة الكاثوليكية، و24٪ من مجموع سكان الولايات المتحدة (البالغين والأطفال) هم من الكاثوليك.

وخضع السكان الكاثوليك في الولايات المتحدة لبعض التحولات الديمغرافية. على سبيل المثال، فإن زيادة عدد الكاثوليك من أصول كاثوليكية هو أكثر من عدد الأعضاء المكتسبين من التحول الديني. في الواقع، واحدة من بين كل عشرة من البالغين في الولايات المتحدة هو كاثوليكي سابق، وفقا لما جاء في التقرير المعنون بـ”الإيمان في حالة تغير مستمر” الذي أعده مركز بيو للأبحاث عام 2009.

وبالإضافة إلى ذلك، تم السكان الكاثوليك في الولايات المتحدة على شكل بشدة الهجرة ويشمل حصة متزايدة من اللاتينيين. أكثر من نصف (52٪) من مجموع المهاجرين إلى الولايات المتحدة هم من الكاثوليك. من الكاثوليك 75400000 التقديرية في الولايات المتحدة في عام 2010، ولدت 22200000 خارج الولايات المتحدة (30٪). وعلى سبيل المقارنة، أكثر قليلا من 13٪ من سكان الولايات المتحدة العام هو المولودين في الخارج.

ثلاثة أرباع (76٪) من المهاجرين الكاثوليك الذين يعيشون في الولايات المتحدة هم من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، في حين كانت نسبة 10٪ تأتي من آسيا والمحيط الهادئ، وحوالي 10٪ تأتي من أوروبا.

وفي الآونة الأخيرة سجلت الدراسات الاستقصائية لمركز بحوث بيو أن الكاثوليك البالغين تشكل وفق النسب التالية: 60٪ من البيض غير اللاتينيين، و33٪ من أصل لاتيني و7٪ من الأقليات الأخرى، بما في ذلك الآسيويين.

البلدان التي لديها معظم الكاثوليك الآن
تصدرت البرازيل الدول التي ضمت أكبر نسبة من الكاثوليك عام 2010، حيث يبلغ تعدادهم (126,750 مليونا)، تتبعها المكسيك (96,450 مليونا)، الفيلبين (75,570 مليونا)، الولايات المتحدة (75,380 مليونا)، إيطاليا (49,170 مليونا)، كولومبيا (38,100 مليونا)، فرنسا (37,930 مليونا)، بولونيا (35,310 مليونا)، إسبانيا (34,670 مليونا)، والكونغو الديمقراطية (31,210 مليونا).

البلدان الكاثوليكية عام 1910
قبل قرن، كانت فرنسا في الصدارة (40,510 مليونا)، وبعدها إيطاليا (35,270 مليونا)، فالبرازيل (21,430 مليونا)، إسبانيا (20,350 مليونا)، بولونيا (18,750 مليونا)، ألمانيا  (16,580 مليونا)، المكسيك (14,280 مليونا)، الولايات المتحدة الأمريكية (12,470 مليونا)، الفلبين (7,260 مليونا)، فجمهورية التشيك (7,120 مليونا).

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.