مؤتمر دولي بالدوحة يناقش الترجمة وإشكالات المثاقفة

عمر العمري
2020-06-17T11:16:55+01:00
featuredمؤتمرات وندوات
عمر العمري8 ديسمبر 2019آخر تحديث : الأربعاء 17 يونيو 2020 - 11:16 صباحًا
مؤتمر دولي بالدوحة يناقش الترجمة وإشكالات المثاقفة

انطلقت أمس السبت أعمال الدورة السادسة من المؤتمر الدولي “الترجمة وإشكالات المثاقفة السادس” الذي ينظمه “منتدى العلاقات العربية والدولية” في الدوحة، ويتواصل ليومين بمشاركة مئة وثلاثين باحثا ومترجما من حول العالم.

وتناول المتدخلون، انطلاقا من تجاربهم الخاصة في علاقتهم بالترجمة ومدارات المثاقفة، إشكالات وقضايا تتعلق بمنظومة اللغة في شموليتها من ضبط للمعاني وخواص المعجم وربطه بسياق النص (موضوع الترجمة) في مضامينه وجنسه من أصناف الكتابة، وأيضا بربطه بالسياق الثقافي العام، خلال عمليات الانتقال من أو إلى اللغة العربية كلغة منطلق أو لغة هدف في علاقتها باللغات الأخرى كالروسية والبرتغالية والصينية والأوزبكية والماليامية (لغة ولاية كيرالا جنوب الهند) والصومالية والإنجليزية او الألمانية.

وكشفت هذه القراءات عن مقاربات شتى وانساق منهجية، جميعها تبحث في واقع وظروف وآليات انتقال النصوص من كساء لغوي الى آخر، باعتباره انتقالا في الأساس بمنظومة ثقافية متكاملة الى منظومة أخرى، وليس فقط تحولا من ناقل لسني الى آخر، وذلك وفق شروط ورهانات لتبادلات ثقافية، من المفترض أن تجري على نحو سلس وواضح يتم فيه استحضار خصوصيات النص في جنسه وأبعاده الثقافية وأيضا السياق الثقافي للمتلقي في الطرف الاخر.

وناقش المؤتمر مجموعة من المحاور هي: “إشكالات الترجمة العربية/ الروسية، والترجمة وإشكالات الانتحال وحقوق الملكية الفكرية”، و”الترجمة بين دقة المفردة/ المصطلح ومقروئية/ سلاسة النص والتحدي الثقافي للغة الهدف”، و”إشكالات الترجمة في الإسلاميات: مصطلحات الهوية الحضارية ومفاهيمها”.

بالإضافة إلى “الترجمة والتقية وإشكالات الكتابات المحظورة”، و”إشكالات الترجمة العربية/ الصومالية/ الأوزبكية/ البهاسا/ البرتغالية/ المالايالم”، و”إسهامات المترجمين العرب في حركة النهضة ودورهم في إشاعة التعددية الثقافية والديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي”، و”أهمية المعاجم السياقية القائمة على المدونات النصّية”.

ومن المقرر أن يجري على هامش هذا المؤتمر حفل تسليم جوائز “الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي”، التي تأسست عام 2015، وسبق أن فاز بها عدد من الباحثين المغاربة، حيث عرفت دورة 2017 فوز ثلاثة باحثين مغاربة؛ وهما الأستاذان الجامعيان محمد حاتمي ومحمد جادور عن ترجمة كتاب “الأصول الاجتماعية والثقافية للوطنية المغربية” لعبد الله العروي (المركز الثقافي العربي- 2016)، وأيضا الأستاذ الجامعي أحمد الصادقي عن ترجمة كتاب “ابن عربي: سيرته وفكره” لكلود عداس (دار المدار الإسلامي- 2014 بيروت).
دين بريس ـ وكالات

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.