البابا فرنسيس يدعو إلى التوقيع على ميثاق تربوي عالمي

دينبريس
عبر العالم
دينبريس17 أكتوبر 2020آخر تحديث : السبت 17 أكتوبر 2020 - 9:29 صباحًا
البابا فرنسيس يدعو إلى التوقيع على ميثاق تربوي عالمي

وجّه أخيرا البابا فرنسيس، بمناسبة اللقاء الذي ينظّمه مجمع التربية الكاثوليكية في جامعة اللاتيران الحبرية في روما حول الميثاق التربوي العالمي، رسالة فيديو إلى المشاركين، قال فيها، “هناك حديث عن “كارثة تربويّة” إزاء حوالي عشرة ملايين طفل قد يضطرون إلى ترك المدرسة بسبب الأزمة الاقتصادية الناتجة عن فيروس الكورونا”.

وأضاف البابا: “إزاء هذا الواقع المأساوي، نعلم أن الإجراءات الصحية الضرورية لن تكون كافية إذا لم يرافقها نموذج ثقافي جديد، إنَّ هذا الوضع قد أدى إلى زيادة الوعي بضرورة إجراء تغيير في نموذج التنمية”.

ويقول الحبر الأعظم: ” هناك حاجة اليوم إلى موسم متجدد من الالتزام التربوي يشمل جميع مكونات المجتمع”، مشيرا إلى أن هذا هو “الوقت المناسب لتوقيع ميثاق تربوي عالمي للأجيال الشابة ومعها، يشرك العائلات والجماعات والمدارس والجامعات والمؤسسات، والأديان، والحكام، والبشرية بأسرها، في تنشئة أشخاص ناضجين”.

وتابع: “يُطلب منا اليوم الصدق الضروري لكي نذهب أبعد من الرؤى الخارجية للعمليات التربوية، لكي نتغلّب على التبسيط المفرط في المنفعة، والنتيجة (الموحدة)، والوظيفة، والبيروقراطية، جميع هذه الأمور التي تخلط بين التربية والتعليم وينتهي بها الأمر بتفتيت ثقافاتنا”.

وناشد البابا رجال ونساء الثقافة والعلم والرياضة والفنانين والعاملين في وسائل الإعلام، لكي يوقعوا هم أيضًا على هذا الميثاق ويكونوا بشهادتهم وعملهم معزّزين لقيم الرعاية والسلام والعدالة والخير والجمال وقبول الآخر والأخوة.

لهذه الأسباب يؤكد البابا فرنسيس على ما يلي:
أولا: نلتزم شخصيًا ومعًا لنضع الشخص البشري وقيمته وكرامته في محور كل عملية تربويّة رسمية وغير رسمية.
ثانيًا: لكي نصغي إلى أصوات الأطفال والشباب الذين ننقل إليهم القيم والمعرفة، لكي نبني معًا مستقبلًا يسوده العدل والسلام، وحياة كريمة لكل إنسان.
ثالثاً: تعزيز المشاركة الكاملة للفتيات في التعليم.
رابعاً: اعتبار العائلة المربي الأول الذي لا غنى عنه.
خامسًا: أن نربّي الآخرين ونربي أنفسنا على قبول الآخرين، من خلال الانفتاح بشكل أكبر على الضعفاء والمهمشين.
سادسًا: أن تلتزم بالدراسة من أجل إيجاد طرق أخرى لفهم الاقتصاد، وفهم السياسة، وفهم النمو والتقدم، لكي يكونوا حقًا في خدمة الإنسان والعائلة البشرية بأسرها في منظور إيكولوجيا متكاملة.
سابعا: أن نحرس بيتنا المشترك وننميّه، ونحميه من استغلال موارده، من خلال اعتماد أنماط حياة أكثر رصانة، والاستفادة الكاملة من الطاقات المتجددة التي تحترم البيئة البشرية والطبيعية، وفق مبادئ التعاضد والتضامن والاقتصاد الدائري..
عن موقع الفاتيكان نيوز

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.