أوباما: داعش يعرض النساء للاغتصاب ويتستر بعباءة الدين

دينبريس
2019-11-02T13:11:25+01:00
عبر العالم
دينبريس5 فبراير 2015آخر تحديث : السبت 2 نوفمبر 2019 - 1:11 مساءً
أوباما: داعش يعرض النساء للاغتصاب ويتستر بعباءة الدين

الدالاي لاما في حفل إفطار الصلاة الأمريكي
الدالاي لاما في حفل إفطار الصلاة الأمريكي
أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، اليوم الخميس 5 فبراير 2015، بالزعيم التبتي الدالاي لاما وأدان الإرهاب و”داعش” خلال خطابه السنوي في مراسيم عيد الإفطار الوطني الأمريكي في فندق الكابيتول هيلتون في العاصمة الأمريكية واشنطن.

قال أوباما “نرى ثقافة تنظيم داعش الوحشية والشريرة المميتة والتي باسم الدين يمارس همجية تفوق الوصف، يرعب أقليات دينية مثل اليزيديين، ويعرض النساء إلى الاغتصاب كسلاح في الحرب ويتستر بعباءة الدين كذريعة لأفعاله”.

وأكد الرئيس الأمريكي إنه لا وجود لمبرر للعنف أو إزهاق أرواح الأبرياء أو اضطهاد الأقليات والضعفاء في أي دين، مضيفا أنه “ليس هناك من إله يتغاضى عن الإرهاب”.

أوباما أكد في كلمته التي حضرها عدد من المسؤولين من مختلف الأديان والمشارب على أن “الإيمان هو ما يحفزنا لفعل ماهو صحيح، لكننا كذلك نرى أن الأيمان يتم تحريفه وتشويهه ليستخدم كأسفين (للتفرقة)، أو ربما لما هو أسوأ عندما يستخدم كسلاح”.

الرئيس الأمريكي ضرب أمثلة لما يحدث في بقاع العالم تحت ذريعة الدين، قائلاً “من مدرسة في الباكستان إلى شوارع باريس، شاهدنا العنف والأرهاب ينفذ من قبل أولئك الذين يدعون الدفاع عن المعتقد، معتقدهم، يدعون دفاعهم عن الإسلام لكن في الحقيقة فهم يخونونه”.

ومضى قائلا: “نرى الحرب الطائفية في سوريا، مقتل المسلمين والمسيحيين في نيجيريا، الحرب الدينية في جمهورية أفريقيا الوسطى، وصعود موجة من معاداة السامية وجرائم الكراهية في أوروبا والتي كثيراً ما تنفذ باسم الدين”.

ورفض أوباما أن ينسب القتل إلى جهة محددة دون أخرى أو بقعة معينة من العالم وإغفال غيرها، وقال “تذكروا إنه خلال الحملة الصليبية ومحاكم التفتيش، ارتكب الناس العديد من الفظائع باسم المسيح، وفي بلدنا، كانت هنالك عبودية وجيم كرو (قوانين الفصل العنصري ضد السود في الولايات المتحدة الغيت فترة الستينيات من القرن العشرين) وكلها كانت كثيراً ما تبرر باسم المسيح”.

واقتبس أوباما، خلال الحفل الذي تقيمه الحكومة الأمريكية منذ عام 1953، مقتطفات من حديث نبوي وآية من التوراة وأخرى من الأنجيل، تتحدث كلها عن المحبة والإخاء.

وقال أوباما عن الدالاي لاما، الذي تصفه الحكومة الصينية بأنه انفصالي خطير، هو “صديق جيد” و”مثال قوي على ما تعنيه ممارسة الرحمة”، وقال أوباما تحت موجة من التصفيق “يلهمنا للتحدث عن الحرية والكرامة لجميع البشر”، في تلميح إلى أن الزعيم التبتي، الذي فر من التيبت في 1959، لم يدع بصفته زعيما سياسيا.

وتأتي هذه الإشادة رغم أن الصين أبدت أول أمس الثلاثاء، اعتراضها على أي لقاء مهما كانت طبيعته بين القيادات فى أى دولة وبين الدالاى لاما، الذي يدعو إلى منح التيبت مزيدا من الحكم الذاتي، ويدين تيبتيون تزايد هيمنة إثنية الهان التي تشكل الغالبية في الصين، وقمع ديانتهم وثقافتهم، ويؤكدون أنهم لا يستفيدون من التنمية الاقتصادية في المنطقة.

جدير بالذكر أن صلاة الإفطار الوطنية منذ ثمانينات القرن الماضي، تقام سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية في أول خميس من شهر فبراير، وهو في الواقع سلسلة من الإجتماعات ومآدب الغداء، والعشاء وبمثابة منتدى للقادة السياسيين والشخصيات الإجتماعية والدينية للتجمع معاً بهدف تبادل الآراء حول سبل حل الخلافات ورسالة السلام والتعايش الأخوي بين جميع الأديان، وقد شاركت كل رئيس أمريكي منذ دوايت ايزنهاور في هذا الحدث السنوي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.