واشنطن تنتظر تقريرا عن الحريات الدينية في مصر

دينبريس
2019-11-01T18:08:22+01:00
دراسات وبحوث
دينبريس14 فبراير 2013آخر تحديث : الجمعة 1 نوفمبر 2019 - 6:08 مساءً
واشنطن تنتظر تقريرا عن الحريات الدينية في مصر

مايكل بوزنر مساعد وزير الخارجية الأميركي للأمن
مايكل بوزنر مساعد وزير الخارجية الأميركي للأمن
دعا مايكل بوزنر مساعد وزير الخارجية الأميركي للأمن، الفرقاء السياسيين بمصر للتفاوض على أرضية مشتركة والعمل من أجل الانتخابات البرلمانية المقرر لها الشهر بعد القادم. واختتم بوزنر زيارته للقاهرة أمس بعد وصوله إليها يوم السبت الماضي وترتيبه للقاءات مع أطراف من الرئاسة والحكومة والمعارضة على مدار أربعة أيام، في وقت قالت فيه مصادر مصرية مطلعة إن واشنطن تنتظر من بوزنر تقريرا عن العملية السياسية والحريات الدينية وغيرها من التطورات في مصر، بعد نحو سبعة أشهر من تولي رئيس إسلامي الحكم في البلاد خلفا للرئيس السابق حسني مبارك، الذي تخلى عن سلطاته في عام 2011.

وأعرب بوزنر عن اعتقاده بأن المصريين في حاجة لبناء الثقة ليتجاوزوا المرحلة الحالية التي تمر بها بلادهم وبناء الديمقراطية المستدامة والتعددية، وقال: إن «مصر تواجه اليوم سلسلة من التحديات السياسية والاقتصادية العميقة التي تختبر قدرة الشعب وإصراره».

وأضاف بوزنر في مؤتمر صحافي عقده أمس الثلاثاء في أحد الفنادق القريبة من مطار القاهرة الدولي أن «حكومة الولايات المتحدة الأميركية التزمت بدعم مستقبل مصر الاقتصادي والسياسي لأنه من المهم للولايات المتحدة الآن أكثر من أي وقت مضى تعزيز علاقتنا التاريخية من خلال الشراكة مع الشعب المصري ونحن حريصون على ذلك».

واعتبر بوزنر، الذي بدا عليه الإرهاق في ختام زيارة للقاهرة استغرقت أربعة أيام، أن العنف الذي شهدته مصر على مدار الأيام الماضية هو نتاج الاستقطاب المتزايد داخل المجتمع وقال: إن «هناك حاجة لبناء الثقة بين المصريين مع اختلاف وجهات نظرهم السياسية وزيادة الثقة في مؤسساتهم الديمقراطية».

ودعا بوزنر، الذي وقف داخل قاعة صغيرة فوق منصة لها خلفية زرقاء وبجواره علم بلاده، الحكومة المصرية إلى «اتخاذ خطوات محددة لبناء الثقة ومعالجة المخاوف المشروعة»، مضيفا أن زيارته للقاهرة ركزت على ثلاثة محاور أولها يتعلق ببناء أسس قوية لديمقراطية مستدامة وتعددية وثانيها يتعلق بالانتخابات البرلمانية المقبلة وثالثها يتعلق بالبيئة الأمنية، مشيرا إلى أنه التقى خلال زيارته للقاهرة بوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، ووزير العدل المصري أحمد مكي، ومفتي الديار المصرية (المنتهية ولايته بنهاية هذا الشهر) الدكتور علي جمعة، وعصام الحداد مستشار الرئيس المصري محمد مرسي للشؤون الخارجية، وعدد من الشباب والنشطاء السياسيين والمحامين ونشطاء منظمات المجتمع المدني.

وقال بوزنر إن الهدف من زيارته كان نقل الانطباعات إلى واشنطن حول المرحلة الحالية في مصر والاستماع لوجهات نظر المسؤولين المصريين حول عدة ملفات أهمها تلك المتعلقة بالحريات الدينية.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول رأيه في تعامل الشرطة المصرية مع المتظاهرين خلال الأيام الماضية، قال بوزنر إن «الأمن يواجه تحديات يومية في الشوارع وأغلبية المظاهرات تكون سلمية ولكن البعض يلجأ للعنف والشرطة لديها التزام بتحقيق الأمن وهناك تقارير مختلفة تتحدث عن استخدام الشرطة للقوة المفرطة ضد المتظاهرين وهناك تقارير أخرى تتحدث عن استخدام الشرطة للتعذيب ولطرق غير مسموح بها في التعامل مع المقبوض عليهم».

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأميركي أن «من أسباب العنف هو أن المحاكمات الناجحة كانت قليلة بالإضافة إلى عدم مساءلة المسؤولين الحقيقيين عن جرائم سابقة كما فشل نظام العدالة الجنائية في تحديد مرتكبي عدد هائل من جرائم الاغتصاب وغيرها من أعمال العنف ضد المرأة ومحاكمتهم»، معتبرا أن ما تمر به مصر حاليا هو لحظة فارقة في مستقبل مصر والمصريين الذين يسعون إلى تحقيق ديمقراطية تعددية تحترم حقوق الإنسان.

وقال بوزنر: «نحن ندين هذا العنف بشكل قطعي.. يجب أن يكون الطريق إلى الديمقراطية والاستقرار في مصر سلميا ومبنيا على التطورات الديمقراطية التي جرت خلال العامين الماضيين»، مضيفا أن «تحدي اليوم هو أن يجد المصريون على اختلاف وجهات نظرهم السياسية ومصالحهم السبل لبحث مناقشة وجهات نظرهم والدخول في عملية حقيقية للتفاوض والتسوية وإيجاد أرضية مشتركة».

وأشار إلى أن القادة السياسيين الذين التقاهم ينبذون العنف مشيرا إلى أنه كان من بينهم شخصيات بالمعارضة، رفض الإفصاح عن أسمائهم، لكنه قال: إن «آراءهم كانت مختلفة ومتعددة شأنهم شأن كل المصريين، ودارت بيننا نقاشات متحمسة وجيدة حول الوضع الحالي». وقال: «العنف لا يبني مستقبلا ديمقراطيا».

 

المصدر: الشرق الأوسط

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.