كوستيكوف: ماهي الأسباب الحقيقية لاستقالة البابا

دينبريس
2019-11-05T23:37:05+01:00
عبر العالم
دينبريس14 فبراير 2013آخر تحديث : الثلاثاء 5 نوفمبر 2019 - 11:37 مساءً
كوستيكوف: ماهي الأسباب الحقيقية لاستقالة البابا

ماهي الأسباب الحقيقية لاستقالة البابا
ماهي الأسباب الحقيقية لاستقالة البابا
نشرت صحيفة “أرغومينتي إي فاكتي” الروسية مقالا تحليليا للكاتب فياتشيسلاف كوستيكوف عن تخلى البابا عن منصبه٬ معتبرة أن بنيديكتوس السادس عشر بات يشعر بالتعب والملل٬ وأن ذلك ليس سببا رئيسيا لرحيله.

وأشار كاتب المقال٬ الى أن الفاتيكان٬ نظام راسخ لإبقاء أول شخصية فيه على العرش تعود تقاليده إلى عصور بعيدة٬ لذلك كان بإمكان بابا روما البالغ من العمر 86 عاما ومن مواليد 1927 ويعتبر من أكبر زعماء العالم الكاثوليكي سنا في التاريخ ٬أن يقوم بأداء واجبه حتى في ظروف استنزاف قواه الحيوية ٬مبرزا أن الاستقالة الطوعية لبنيديكتوس السادس عشر هي نتيجة لتأثير أمور كثيرة٬ ومن بينها نمو السكان المسلمين في أوروبا الى جانب عامل سيكولوجي نفسي جلي للعيان يشهد أن صورته كانت أقل بهجة بالمقارنة مع البابا السابق يوحنا بولص الثاني الذي حظى بشعبية فائقة في العالم أجمع.

وأضافت الصحيفة٬ أن بابا روما الحالي كان أول ألماني تربع على عرش الفاتيكان الذي كان الإيطاليون يشغلونه على مدى قرون طويلة٬ بحيث يعتقد الخبراء أن الغالبية الايطالية في إدارة الفاتيكان قبلت البابا بنيديكتوس السادس عشر بنوع من البرودة٬ مما كان يجعله يواجه إجهادا نفسيا ٬ولم يسعد نبأ انتخاب بنيديكتوس السادس عشر الرأي العام الدولي. وأبرز ٬أن بنيديكتوس السادس عشر يواجه مشاكل في علاقاته مع العالم الإسلامي ٬حيث أدت بعض بياناته الغافلة إلى أنه أصبح يعتبر عدوا بالنسبة إلى العالم الإسلامي ٬ الأمر الذي كان يعقد نشاط دبلوماسية الفاتيكان التي تعودت على اعتبار نفسها لاعبا دوليا هاما.

وقد أثرت فضائح الاعتداء الجنسي على الأطفال ضمن وسط الاساقفة الكاثوليك٬ سلبا على سمعته ٬وكان البابا يحاول مرارا وضع رتوش عليها٬ لكنها ما زالت تطفوا على السطح من حين لاخر بحيث شهد الفاتيكان مع مرور الوقت تشكل لوبي (جماعة ضغط) موجه ضد البابا الألماني ٬كان يروج سرا شائعات وافتراءات من مختلف الأنواع ٬مشيرا الى أن البابا قرر أن يرحل للحيلولة دون وقوع موجة جديدة من الافتراءات. واعتبر الكاتب ٬أن الحقيقة تكمن في أمر آخر وهو الانخفاض المطرد لنفوذ الكنيسة الكاثوليكية في أوروبا الغربية في الأونة الأخيرة وأن الذنب لا يعود بالطبع إلى بنيديكتوس السادس عشر٬ بل هناك نزعة ثابتة لتعزيز مواقع المسلمين في أوروبا لهجرتهم الهائلة إليها ٬موضحا في الوقت ذاته أنه من أجل مواجهة ذلك لا يكفي إصلاح الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة المسيحية بشكل عام ٬ فلا بد من أن يأتي بابا جديدا ديناميكيا ومعاصرا بوسعه التعامل مع الشباب وتلبية تحديات القرن الواحد والعشرين.

المصدر: موقع منارة

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.