مركز الدراسات بوجدة يناقش “قراءة الوحي: خطاب البداية”

دينبريس
2019-11-02T13:31:46+01:00
مؤتمرات وندوات
دينبريس19 أغسطس 2014آخر تحديث : السبت 2 نوفمبر 2019 - 1:31 مساءً
مركز الدراسات بوجدة يناقش “قراءة الوحي: خطاب البداية”

قراءة الوحي: خطاب البداية
قراءة الوحي: خطاب البداية
يفتح مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة النقاش حول ‘قراءة الوحي بين المقاربات التراثية والمشاريع المعاصرة: لحظة للتأمل والمراجعة”، الذي يهدف إلى مقاربة الخطابات التي تعاورت خطاب الوحي باختلاف توجهاتها وتنوع مناهجها بغية الوقوف على المسلمات التي حددت آفاقها المعرفية.

ولهذا يدعو الباحثين إلى تدارس موضوع: “قراءة الوحي: خطاب البداية” في ندوة علمية ستلتئم يومي: 06- 07 مارس 2015.

سياق الندوة
في إطار المشروع البحثي الموسوم بــ”قراءة الوحي بين المقاربات التراثية والمشاريع المعاصرة: لحظة للتأمل والمراجعة” ، الذي يهدف إلى مقاربة الخطابات التي تعاورت خطاب الوحي باختلاف توجهاتها وتنوع مناهجها بغية الوقوف على المسلمات التي حددت آفاقها المعرفية، ورسمت مساطرها المنهجية عبر مختلف مراحل تشكل هذه الخطابات وتمايز الفضاءات التي احتوتها، وأيضا محاولة إدراك تفاعل هذه الخطابات مع محيطها الزمني والمكاني وسياقاتها المعرفية سواء من حيث المحتويات والمضامين أو من حيث التصورات والمفاهيم أو من حيث الآليات والأدوات، يسعى فريق البحث حول قراءة الوحي بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة إلى تنظيم ندوة أولى في هذا السياق بعنوان : ” قراءة الوحي : خطاب البداية”.

لماذا مصطلح ”قراءة”؟
تجدر الإشارة إلى أن هذه الورقة التي تعتمد مصطلح قراءة بدلا من مصطلحات أخرى (تفسير، تأويل، بيان…إلخ) تهدف استثمار سمتين أساسيتين يتسم بهما هذا المصطلح : سمة الحيادية التي تميزه عن غيره من المصطلحات، مثل مصطلح ”تأويل” الذي ارتبط في الغالب بنوع من القراءات المذهبية ذات الحمولة الأيديولوجية، وسمة الانفتاح التي تجعله قابلا لأن يستوعب، بعيدا عن الاختصاصات الضيقة، كل الخطابات التي كان الوحي موضوعا لها (التفسير، علوم القرآن، أصول الفقه …إلخ)، إضافة إلى أن استعمال هذا المصطلح يسمح بتجاوز إشكال التمييز بين مصطلحي التفسير والتأويل، وهل هما مترادفان أم لفظان مختلفا الدلالة؟ كما يتجاوز من دون شك الدلالة الضيقة لمصطلح تأويل في التراث الأصولي بوصفه مستوى معينا من مستويات القول.

لماذا الندوة؟
تكتسي البدايات في كل المجالات أهمية خاصة، وتزداد هذه الأهمية بحسب طبيعة البداية، ومدى الأثر الذي أحدثته في التاريخ، ومستوى النتائج المتمخضة عنها. ولا شك أن خطاب قراءة الوحي، الذي ارتبط وجودا بنزول القرآن الكريم واستمر باستمراره، يأخذ أهميته من هذا الارتباط بأقدس كلام، كلام الله.

وعلى الرغم من هذه الأهمية، وبسببها أيضا، لا يزال خطاب قراءة الوحي يحتاج باستمرار للمدارسة، والتأمل، والمراجعة. وإذا كان بعض من هذا قد تحقق ويتحقق باستمرار، بأقدار مختلفة، وكيفيات متنوعة، فإن بعض مراحل خطاب قراءة الوحي تحتاج اليوم أكثر من غيرها إلى عناية خاصة. و لاشك أن المرحلة الأولى من خطاب قراءة الوحي تقف على رأس هذه المراحل.

إن العناية الخاصة بهذه المرحلة، التي نفترض أنها بدأت مع نزول الوحي وامتدت إلى حدود تأليف المدونات التفسيرية الكبرى، لا تدعو إليها طبيعة المرحلة الابتدائية الفاتحة باعتبارها التدشين الأول لمقاربة الوحي فحسب؛ ولا تتطلبها ما حفَّ بهذه المرحلة من ظروف وحيثيات فقط؛ ولكن هذه المرحلة تستلزم العناية الخاصة إضافة لكل ذلك، بل وقبله، لما كان لها من أثر ظاهر في تشكيل مخيال الثقافة الإسلامية، وتأثير بيِّن في رسم جزء كبير من أطر تفكير العقل المسلم، ومن دور لا يخفى في تحديد رؤيته لذاته وللعالم، ومن ثم لعلاقاته مع نفسه تجانسا وتباينا ومع الآخرين اتفاقا واختلافا، وأخيرا وليس آخرا تحديد آفاق عوالمه الممكنة والمستحيلة.

نبتغي إذا من هذه الندوة الافتتاحية أن تكون حلقة أولى لانطلاق حلقات تالية، نسعى من خلالها إلى مقاربة هذه المرحلة التأسيسية بغية تحقيق معرفة جيدة وعميقة بها توثيقا وتدوينا وتأليفا، ومناهج وآليات، قضايا وتيمات، وخصائص وسمات، وإشكالات وتفاعلات، وأيضا تتبع حضور خطاب هذه المرحلة في خطابات المراحل التالية طبيعة وآثارا، بدءا من المدونات التفسيرية الأولى التي وصلت إلينا مكتوبة إلى القراءات المعاصرة والحداثية.

كل ذلك في أفق تقييم سليم ورصين لتراث هذه المرحلة على ضوء ما تكشَّف من وثائق جديدة، وما استجد من مناهج علمية، وما راكمته الأمة من معرفة بطبيعة هذه المرحلة وما تمخض عنها، واستجابة أساسا لما تتطلبه السياقات المعرفية والفكرية الحالية والملابسات الاقتصادية والسياسية الراهنة بإمكاناتها الهائلة وأيضا بتحدياتها التي لا تنتهي واحتياجاتها المتجددة باستمرار.

محاور الندوة:
1- بناء خطاب قراءة الوحي: البداية والإشكالات.
2- إشكال الشفوية والكتابية في بناء خطاب بداية قراءة الوحي.
3 – خطاب بداية قراءة الوحي والحديث النبوي: طبيعة العلاقة والنتائج المترتبة عنها.
4- طبيعة الرؤية اللغوية في خطاب بدايات قراءة الوحي.
5- ثيمات مركزية في خطاب بداية قراءة الوحي: (أسباب النزول، الاسرائليات، الوضع، النسخ، القراءات…)
6- أعلام خطاب بداية قراءة الوحي: التفرد والتميز.
7 – خطاب بداية قراءة الوحي في الخطاب الاستشراقي.
8- خطاب بداية قراءة الوحي في الخطاب الحداثي.

تواريخ مهمة:
15 أكتوبر 2014
آخر أجل للتوصل بالملخصات

30 أكتوبر 2014
الإعلان عن المشاركات المقبولة

31 دجنبر 2014
آخر أجل لإرسال النص كاملا

15 يناير 2015
الإعلان عن اللائحة النهائية للمشاركين المقبولين

25 يناير 2015
آخر أجل لتأكيد الحضور والتسجيل في الموقع

05 فبراير 2015
الإعلان عن البرنامج النهائي للمؤتمر

06-07 مارس 2015
تاريخ انعقاد المؤتمر

إجراءات إرسال الملخصات:
تحميل وملأ استمارة المشاركة من موقع المؤتمر
إرسال الاستمارةإلى البريد الإلكتروني التالي:
contact@cerhso.com

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.