سفر وفد من العلماء ورٶساء الأقوام الباکستانيين إلى ولاية قندهار في أفغانستان

دينبريس
تقارير
دينبريس21 ديسمبر 2022آخر تحديث : الأربعاء 21 ديسمبر 2022 - 8:05 صباحًا
سفر وفد من العلماء ورٶساء الأقوام الباکستانيين إلى ولاية قندهار في أفغانستان

أحمد جاويد ـ کابل، أفغانستان
قالت الحکومة الباکستانية إن وفدا من العلماء و وجهاء الأقوام ورٶسائهم قد توجهوا صوب دار الإمارة الإسلامية الأفغانية (إإأ) ومقرها ولاية قندهار الواقعة جنوب غرب البلد.

وقد عبر الوفد الحدود عن طريق بوابة ” تشمن” الواقعة في منطقة ” سپين بولدک” القندهارية الحدودية.

ويعتبر هذا السفر الأول من نوعه لوفد باکستاني على هذا المستوى للقاء المسٶولين في (إإأ) للتحاور حول موضوع هو الأخطر جيوستراتيجية.

ويمكن القول إنه العقدة الأساسية للسياسة الباکستانية الداخلية منها والخارجية على سواء منذ سنين عديدة، وهو ما يسمى هنا بـِ “خط ديورن”. وهو الخط الحدودي الذي رسمته بريطانيا الإستعمارية حيث کان المستعمر ضم مناطق من أفغانستان إلى الهند المستعمرة، وعند انفصال الباکستان عن الهند ظلت تلک المناطق تابعة لباکستان حتى يومنا. ويمتد هذا الخط من الشمال الشرقي لأفغانستان حتى يصل إلى إقليم بلوشستان.

وأکدت بعض الصحف الباکستانية أن الوفد يتکون من 12 فردا يترأسهم القاري إسلام عالميار.

وسيلتقي الوفد بمحمد وفا والي ولاية قندهار ومسٶولين على مستوى رفيع في إإأ لحل التصعيد والنزاعات التي تشهدها المناطق الحدودية على طول خط ديورن منذ فترة والتي أودت بحياة الکثيرين وتسببت في تأزم العلاقات بين الحکومتين لعدة مرات.

و للذکر وقع قتال الأسبوع الماضي بين الجانبين، في منطقة “سْپِين بولْدٙک-تْشمنٙ” في منطقة شِيروأوبو، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. کما أن أزمة خط ديورن تسببت بشکل واضح في عدم استقرار الحکومات السابقة بأکملها، وهو ما يسمى بالحرب الباکستانية الباردة المعلنة على أفغانستان.

ولقد اتهمت الأطراف المتنازعة بعضها البعض بأنها خلف تفعيل هذه الأحداث وحملتها المسٶولية . إلا أن المتتبع للأحداث منذ خروج المحتلين الروس يدرک بلا شک مدى تدخل وتورط الحکومات الباکستانية في الشأن الأفغاني.

و السٶال المطروح هنا، و بالطبع بعد تسوية الأزمة عبر هذا الوفد: هل باکستان ستلتزم حقا وتحترم اتفاقية السلام وتسوية النزاعات في المنطقة، وهي التي تعتبر مصالحها فوق قوانينها و قوانين جارتها؟

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.