الإمبراطورية المراکشية تحقق فوزا مبهرا يدخل سرورا فريدا من نوعه على العالم الإسلامي والغربي

دينبريس
2023-04-01T19:41:34+01:00
آراء ومواقف
دينبريس1 أبريل 2023آخر تحديث : السبت 1 أبريل 2023 - 7:41 مساءً
الإمبراطورية المراکشية تحقق فوزا مبهرا يدخل سرورا فريدا من نوعه على العالم الإسلامي والغربي

أحمد جاويد ـ کابل / أفغانستان
في رحلة جديدة لمباريات کرة القدم حقق المنتخب المغربي فوزا ساحقا على نظيره البرازيلي الذي يعد ملک هذه اللعبة الشعبية العالمية. وهذا الفوز لم يأت من باب الصدفة، کما يزعم الکاذبون ، المتطاولون و الحاقدون على أمجاد هذا الشعب الضاربة عراقته في عمق التاريخ البشري، وإنما کان ذلک عن جدارة واستحقاق بعد جهود جبارة بذلها جنود المنتخب وثقة بالنفس وعروض فنية عالية تدل على الروعة في الأداء والتنسيق عبر خط الوسط بين القيادة الدفاعية والقيادة الهجومية والسيطرة ببراعة على الميدان أدهشت العامة والخاصة مما جعل مستوى أداء المنتخب المغربي ينافس مستوى نظيره أو زيادة حتى أن البرازليين أنفسهم، بروحهم الرياضية و خبراتهم المعروفة وإنصافهم ، ينصعون للأمر الواقع و يقرون بأحقية فوز الفتيان أسود الأطلس فکانوا بحق اسما يطابق المسمى .

فالصدفة أن يساندک الحظ مرة أو مرتين أما أن تسيطر على الحرب لمدة ساعة ونصف و تکون ملک الميدان فيها ، فهذا جعل أصحاب الرأي الآخر يعکسون الأمر تماما ويقرون أن المنتخب البرازيلي هو الذي يواجه بطل العالم الأسود. کيف لا ، والمنتخب المغربي کان من المرشحين بالفوز بمونديال قطر سابقا، بإقرار من البرازليين أنفسهم لولا الحسد والتآمر على الإمبراطورية المراکشية الذي يعلمه القاصي والداني.

و هذا اللقاء بين المنتخبين في نظر الإحترافيين ودهاة کرة القدم هو أهم بکثير وکثير من لقاء مونديال قطر بين منتخب الأسود بنظيره الفرنسي الذي کان يعتمد في مجمل جهوده على 80 % من الطاقات الأجنبية، تماما کما هزمت الجيوش المغربية الجيش الألماني النازي فکان ذلک انتصارا لفرنسا على هتلر. الأسود کما هزموا هناک ملکَ الحرب هتلر، فإنهم لم يکتفوا هنا بالصمود بل هزموا ملک کرة القدم، و کفى بهذا فخرا.

ونحن ننظر إلى هذا الأمر من هذه الزاوية. فمغرب الخير، ملکا و شعبا، لديه من طاقات الخير والعقول الضخمة والأخلاقيات المتميزة کالصبر، البذل، الحنکة والذکاء مع السرعة ما هو مشهود له على مستوى الأمة و العالم حيث لو هو استعملها فسيأتي بخير کثير على الأمة الإسلامية و العالم أجمع . فلتسر و لتسر المملکة المغربية إلى العلا ولا تتوانى وإن للإمبراطورية المراکشية لشأنا عظيما ينتظرها. فهنيئا لملک المغرب وشعب المغرب ومنتخب الأسود. فقد رفعتم بحق رأس الأمة بمجهوداتکم المحترمة و الجبارة. فرحتکم أشعلت فرحات الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية و أبهرتهم جميعا اللهم إلا من هو حقود طمس الله على قلبه.

فالعرب، الأمازيغ، الأتراک، الأفارقة، الأفغان، الباکستانيون، الهنود يفتخرون بإنجازکم يا منتخب مراکش. بل حتى الشعب الإيراني تحرکت مشاعره وکان متضامنا حتى آخر لحظة مونديال قطر مع أسود الأطلس وکان الجميع ينتظر فوزه النهائي بالکأس. نعم هذا شرف للمغرب و ملکه وشعبه لم يأت عن صدفة کما يدعي المغرضون وأصحاب الهمم الخاوية. بل سبحان الله ، ماذا نملک نحن إذا کان الجميع يتمنی و يريد أن يکون أسود الأطلس هم أبطل العالم .

فالمغرب ببديهته و بتاريخه و أخلاقه وصموده وصفائه يجمع الشمل و لا يفرق ، يٶلف بين القلوب و لا ينفر ، جزء من الأمة خادم مکافح و مدافع عنها لا يستسلم في طلب حقه . وهذه هي عناصر نجاحه الباهر .

فوز المغرب اليوم يعني أنه قادر على صناعة المستحيل، قادر على رفع الهمم و بعث الثقة بالنفس ، قادر على إدخال المزيد و المزيد من السرور و الفرح في قلوب الصديق والخصم و الأهم توحيد أراضيه و توحيد الأمة. عاش الملک ، و عاش الشعب المغربي ، و عاش أسود الأطلس . و هدی الله أعداءهم .

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.