رسالة مسيحية: نحتاج إلى قيم أخلاقية وروحية عالمية ومشتركة لبناء عالم دمَّره الوباء

في خدمة عالم جريح في تضامن ما بين الأديا

دينبريس
2020-08-30T09:07:30+01:00
عبر العالم
دينبريس30 أغسطس 2020آخر تحديث : الأحد 30 أغسطس 2020 - 9:07 صباحًا
رسالة مسيحية: نحتاج إلى قيم أخلاقية وروحية عالمية ومشتركة لبناء عالم دمَّره الوباء

صدرت أخيرا رسالة مشتركة لمجلس الكنائس العالمي والمجلس البابوي للحوار بين الأديان تحت عنوان “في خدمة عالم جريح في تضامن ما بين الأديان”، وجاء فيها أن فيروس كورونا كان له تأثير على المجتمع العالمي بسرعة كبيرة وبقليل من الاستعداد من جانبنا، لقد غيّر بشكل مأساوي الحياة اليومية لكلِّ فرد منا، وكشف بقوة الضعف الذي يتقاسمه جميع البشر.

وتتابع الرسالة يسعدنا أن المسيحيين، وكذلك الاشخاص من جميع الأديان وذوي الإرادة الصالحة، يتعاونون من أجل بناء ثقافة الرحمة، والوصول إلى المحتاجين والضعفاء من خلال المساعدة المادية والنفسية والروحية، على المستويين الفردي والمؤسساتي، وبما أننا عائلة بشرية واحدة، فنحن جميعًا مرتبطون كإخوة وأخوات، ونحن سكان الأرض، بيتنا المشترك.

وتضيف أنّه بإمكان العلاقات بين الأديان أن تكون وسيلة قوية للتعبير عن التضامن وبنائه، ولفتح أنفسنا أمام الموارد التي تأتي إلينا من خارج حدودنا، فإننا ندعو إلى التفكير حول كيف يمكننا كمسيحيين أن نصبح شركاء في تضامن مع جميع المؤمنين والأشخاص ذوي الإرادة الصالحة في هذه الرحلة نحو التضامن..

وتضيف الرسالة: نحن نحتاج إلى قيم أخلاقية وروحية عالمية ومشتركة لنبعث رجاء جديدًا في العالم الذي دمَّره الوباء، وبالتالي يمكن للأديان في هذا الصدد، أن تقدم مساهمة ثمينة لإيقاظ البشرية مجدّدًا وتوجيهها في بناء نظام اجتماعي جديد على المستويات المحلية والإقليمية والوطنية والدولية، وينبغي على هذه الرؤية الجديدة أن تقوم على أساس وحدة العائلة البشرية وكذلك على تراث القيم الأخلاقية المشتركة بين جميع البشر.

وتُختتم الرسالة المشتركة لمجلس الكنائس العالمي والمجلس البابوي للحوار بين الأديان: عندما نعمل جنبًا إلى جنب مع مؤمنين من ديانات أخرى وأشخاص ذوي إرادة صالحة، فإننا نمثل السلام والعدالة والترابط، هذه الأمور التي تقوم في جوهر قناعاتنا الإيمانية، فيما نعيد في الوقت عينه خلق هذه القيم وتعزيزها..
عن موقع فاتيكان نيوز

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.