اسبانيا تكشف عن وجهها الحقيقي وتدير ظهرها للمغرب

دينبريس
2021-06-03T13:39:01+01:00
عبر العالم
دينبريس3 يونيو 2021آخر تحديث : الخميس 3 يونيو 2021 - 1:39 مساءً
اسبانيا تكشف عن وجهها الحقيقي وتدير ظهرها للمغرب

الحسن ازضوض ـ طالب باحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية
بعد محاكمة شبيهة بعرض مسرحي باهت، اكتفى قاضي التحقيق سانتياغو بيدراز بالمحكمة العليا بمدريد بطلب رقم هاتف وعنوان ابراهيم غالي دون فرض الإجراءات القانونية عليه بالنظر إلى خطورة التهم الموجهة إليه والمتعلقة بالاختطاف والتعذيب.

وساهمت الحكومة الإسبانية من خلال الترخيص للطائرة الطبية الفرنسية بخروج زعيم جبهة البوليساريو فجر يوم الأربعاء 02 يونيو من إسبانيا عبر مطار بامبلونا ، مقاطعة نافارا شمال البلاد في اتجاه الجزائر التي سيتابع فيها العلاج.

كانت هناك وقائع تاريخية دامغة ومؤشرات واضحة تورط زعيم الانفصاليين، تقضي بحبسه احتياطيا وسحب جواز سفره، إلا أن المصلحة غلبت على القاعدة القانونية الملزمة.
تحالفت إسبانيا مع الجزائر من خلال اتفاق سري يقضي بإفلات الجلاد الصحراوي من العقاب.

والمغرب يراقب الوضع وهو يعرف حق المعرفة بأن أزمة الانفصالي المتسلل للتراب الاسباني بهوية مزورة ما هي إلا النقطة التي أفاضت الكأس، وأن العلاقات الإسبانية المغربية التي تمر بنفق مظلم وقاتم قد تأزمت لأن إسبانيا يزعجها المغرب المتطور وتضايقها الأوراش الكبرى المفتوحة في كل جهات المملكة ، وتفيض غضبا وحسدا، لأنه على بعد 14 كيلومتر فقط من حدودها سجل المغرب رقم معاملات تجارية بميناء طنجة المتوسطي فاق 700 مليون درهم خلال الثلاثة أشهر الأولى من 2021 ، ليرتقي إلى المرتبة 35 عالمياً من بين 200 ميناء في العالم سنة 2019.

عندما أزالت إسبانيا القناع المغشوش عن وجهها وأدارت ظهرها إلى المغرب، فهي بذلك تؤكد بأنها حليفة للمرتزقة وتدعم كل المخططات الرامية إلى زعزعة استقرار المغرب وعدم تمكينه من أن ينعم بالأمان في أراضيه الجنوبية وكذلك وهذا هو الأهم لينشغل عن المطالبة باسترجاع المدينتين السليبتين وباقي الثغور المحتلة.

اصطفت اسبانيا مع أعداء الوحدة الترابية لتعينهم على التشويش على المغرب ومنعه من تحقيق الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي، إلا أن القافلة المغربية تسير بإصرار وعزم وتركيز والمخلوقات الضالة تنبح بجنون، والواقع يبين بأن المسيرة المغربية موفقة بالنجاحات التي تحققها.

لذلك نحن مطالبون بأن نصطف وراء ملكنا ونقف وقفة رجل واحد ليموت الأعداء بغيظهم.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.