بلغ عدد العمليات الإرهابية التي شنتها تلك التنظيمات (39) عملية ما بين تفجيرات واغتيالات، أسفرت عن سقوط (203) شخصًا، وإصابة (103) آخرين، فضلًا عن (4) مختطفين.
وعلى الرغم من زيادة النشاط الإرهابي في هذا الشهر مقارنة بشهر يونيو الماضي، إلا أن عدد الضحايا في هذا الشهر أقل بكثير من عدد الضحايا في الشهر الماضي الذي بلغ عدد العمليات الإرهابية فيه (24) عملية أسفرت عن سقوط (336) شخصًا.
وقد يرجع هذا إلى المشكلة الرئيسية التي تعاني منها بعض دول إفريقيا – والتي تسمح بتزايد النشاط الإرهابي – وهي ضعف القبضة الأمنية، خاصة في المناطق الحدوية، كما ساهم انشغال معظم دول العالم بتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيراتها السلبية على الحياة العامة في العالم أجمع وإفريقيا بوجه خاص.
ففي منطقة الساحل الإفريقي التي تشهد أوضاعًا أمنية حرجة، بلغ عدد العمليات الإرهابية فيها (18) عملية إرهابية خلفت (93) قتيلًا، و(61) مصابًا، حيث كان لـ “مالي” منها (11) عملية سقط على إثرها (40) شخصًا، وأصيب (44) آخرين.
وتعرضت “بوركينافاسو” لـ (6) عمليات أسفرت عن مقتل (47) شخصًا وإصابة (3).
كما تعرضت “النيجر” لعملية وحيدة لقي خلالها (6) مدنيين مصرعهم، وأصيب (14) آخرون بجراح. بذلك حصدت منطقة الساحل نصيب الأسد من إجمالي عدد العمليات الإرهابية التي نفذتها التنظيمات الإرهابية في القارة، أي بما يعادل (1,46%) وهذا يرجع إلى تقويض جهود مكافحة الإرهاب المشتركة في منطقة غرب إفريقيا بشكل عام وفي الساحل الأفريقي بشكل خاص جراء الأوضاع السياسية المضطربة بين دول المنطقة. لذا بات من الضروري توحيد الصفوف وتطوير استراتيجية جديدة لمواجهة الانتشار المتزايد للتنظيمات الإرهابية العنيفة.
وتأتي منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، في المرتبة الثانية من حيث عدد العمليات الإرهابية؛ فقد شهدت تلك المنطقة في هذا الشهر (10) عمليات، أسفرت عن مقتل (69) وإصابة (39) بجروح، أي بما يعادل (25.6%) من إجمالي عدد العمليات الإرهابية في القارة. شهدت الصومال – حيث الدولة الأكثر عرضة لإرهاب حركة «الشباب» 8 عمليات أوقعت (52) من الضحايا و(36) من المصابين.
وشهدت كلًا من أثيوبيا وكينيا عملية إرهابية وحيدة لكل منهما إذ أسفرت في الأولى عن مقتل (17) مدنيًا، وفي الثانية أدت إلى إصابة (3) دون وقوع قتلى.
أما منطقة غرب إفريقيا، فقد تعرضت لـ (6) عمليات إرهابية بنسبة (15.4%) من عدد العمليات الإرهابية، تمركزت جميعها في “نيجيريا” وأسفرت عن سقوط (21) قتيلًا، وإصابة (3)، واختطاف (4).
وفيما يخص دول وسط إفريقيا فقد شهدت (5) عمليات إرهابية بنسبة (12.9%) من عدد العمليات الإرهابية، حيث أسفرت عن سقوط (20) قتيلًا، كانت جميعها بالكونغو الديمقراطية.
وفيما يتعلق بجهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في إفريقيا فقد بلغ عدد القتلى من العناصر الإرهابية (297) قتيلا و(3) معتقلين؛ إذ سددت القوات الحكومية في منطقة شرق إفريقيا ضربات موجعة لحركة “الشباب” الإرهابية أسقطت (180) من عناصرها.
وفي منطقة الساحل أتت جهود المكافحة ثمارها بتحييد نحو (87) إرهابيًا.
وفي غرب القارة حيث “بوكو حرام” و”داعش غرب إفريقيا” أسفرت جهود مكافحة التنظيمين الإرهابيين عن مقتل (30) إرهابيًا واعتقال (3) آخرين.
من جانبه يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرف أن انشغال السلطات الأمنية في القضايا السياسية في الفترة الانتقالية، يساهم في إيجاد الإرهابيين فرصة لتصعيد هجماتهم التي تستهدف الأمن والاستقرار، مما يستلزم التصدي لخطر التنظيمات الإرهابية في إفريقيا التي استفحل خطرها وبات ينمو يومًا بعد يوم، لا سيما في ظل غياب الدور الأمني من قبل الحكومة في بعض الأحيان.
Source : https://dinpresse.net/?p=18076