اعتبر مسلمو بورما أنهم كبش فداء في بلاد تخوض مرحلة انتقالية سياسيا واجتماعيا، وأنهم أصبحوا يعيشون، في أمة متعددة القوميات، خائفين يعانون من أعمال عنف دامية و رعب الاضطرابات التي اندلعت في وسط البلاد بعد تلك التي شهدتها ولاية راخين السنة الماضية.
وفي تصريح لوكالة ف.ب قال نيونت مايونج شين رئيس المجلس الإسلامي للشؤون الدينية إن “كل مسلمي بورما يشعرون بالقلق.. كيف نعيش في مجتمع بوذي؟”
وتساءل “لماذا أصبحنا بهذا البؤس حتى يقتل رجالنا ونساؤنا وأطفالنا وطلابنا بهذه الوحشية؟ المسلمون هم كبش فداء هذه المرحلة الانتقالية بعد النظام العسكري الظالم”.
وقد قتل نحو 180 شخصا السنة الماضية في غرب بورما في مواجهات بين بوذيين من اتنية الراخين ومسلمين من الروهينجيا الأقلية المسلمة المحرومة من الجنسية والمهمشة كثيرا، لكن أصبح البورميون المسلمون مستهدفون في مارس عندما قتل 43 شخصا خلال ثلاثة أيام.
وغرقت مدينة ميكتيلا في الفوضى إثر شجار بين بائع مسلم وزبائن بوذيين فدمرت مساجد في مدن عدة بينما أطلق رهبان بوذيون خطابات قومية متطرفة.
وقال كيواو نيين العضو في إدارة منظمة للمدارس الإسلامية “إننا نعاني من الخوف والحزن والريبة” مؤكدا “حتى وإن كانت الحكومة تريد مداواة هذا المرض فإن ذلك سيستغرق عقودا”.
ويشير أخر إحصاء أجراه النظام العسكري قبل 30 سنة إلى أن المسلمين يشكلون أربعة% من سكان البلاد بينما ينتظر إجراء إحصاء جديد أكثر دقة في 2015 بمساعدة الأمم المتحدة.
لكن المنظمات الإسلامية تتحدث عن نسبة أكبر، أي 10% وربما أكثر في رانجون، العاصمة السابقة حيث يشكل المسلمون الأغلبية في بعض أحيائها.
المصدر: وكالات
Source : https://dinpresse.net/?p=1129