دراسة: المغاربة غير مستعدين لفترة حجر صحي جديد

دينبريس
دراسات وبحوث
دينبريس2 سبتمبر 2020آخر تحديث : الأربعاء 2 سبتمبر 2020 - 11:22 صباحًا
دراسة: المغاربة غير مستعدين لفترة حجر صحي جديد

نشر المعهد المغربي لتحليل السّياسات دراسة حول تفاعل المواطنين مع الإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة المغربية خلال فترة الحجر الصحي الذي تم تطبيقه يوم 20 مارس 2020 واستمر لثلاثة أشهر كاملة.

وتأتي هذه الدراسة، التي أنجزها كل من الدكتور محمد مصباح والدكتور رشيد أوراز، بعد النسخة الأولى التي أنجزها المعهد في منتصف شهر مارس وذلك بهدف مواكبة تصورات المواطنين المغاربة للتدابير الحكومية لمواجهة فيروس كورونا، وقياس مدى رضاهم عن مختلف تلك التدابير.

وتظهر نتائج الاستطلاع أن الأشهر الثلاثة التي قضاها المواطنون المغاربة في الحجر الصحي كانت لها تأثيرات نفسية سلبية عليهم، ما جعلهم يبدون غير مستعدين لفترة حجر صحي آخر، إذ قال أكثر من نصف المغاربة المستجوبين (53 في المائة) أنهم غير مستعدين لفترة حجر صحي ثان ولو انتشر فيروس كورونا بشكل أكبر، فيما لا يؤيد هذا الإجراء إلا حوالي 46 في المائة من المشاركين.

وحسب الدراسة، لا يعتقد ثلثا المستجوبين أن باقي المواطنين سيلتزمون بمعايير السلامة والوقاية للتعايش مع فيروس كورونا لفترة أطول، بينما لا يقول إلا 33 في المائة أنهم يعتقدون نسبيا أن المواطنين المغاربة سيلتزمون بمعايير السلامة والوقاية للتعايش مع فيروس كورونا لفترة أطول، ولا يعتقد بذلك بشدة إلا 2 في المائة من المستجوبين.

أما على مستوى متابعة مستجدات انتشار فيروس كورونا، فقد سجلت الدراسة تراجعا ملحوظا على هذا المستوى بين شهري مارس ويوليوز، حيث قال 11 في المائة فقط أنهم يتابعون المستجدات لحظة بلحظة خلال شهر يوليوز بينما كانت النسبة في حدود 48 في المائة خلال شهر مارس، وارتفعت نسبة من لا يتابعون بتاتا الأخبار حول انتشار الفيروس من 1 في المائة خلال شهر مارس إلى 14 في المائة خلال شهر يوليوز 2020.

وهو ما يفسر ـ تؤكد الدراسة ـ درجة تراخي عدد مهم من المواطنين وعدم التزامهم بالإجراءات الموصى بها لتفادي العدوى بهذا الفيروس، وقد يساهم ذلك في ارتفاع أعداد المصابين خلال الأسابيع القادمة.

أما على مستوى الإجراءات التي توصي بها الحكومة المواطنين، فنسبة الملتزمين باستعمال المعقمات لا تتجاوز 53 في المائة من المستجوبين، ولا يلتزم بتفادي الخروج من البيت إلا للضرورة إلا 46 في المائة من المستجوبين، كما لا يلتزم إلا 59 في المائة بالتباعد الجسدي و71 في المائة بلباس القناع الطبي، و72 في المائة بغسل اليدين عدة مرات في اليوم بشكل مستمر، ومن شأن عدم الالتزام بهذه الإجراءات أن يضاعف عدد الحالات الإيجابية مرات عدة خلال أيام فقط.
دين بريس

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.