أصدر الأزهر الشريف بياناً ينعي فيه اغتيال العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي في انفجار استهدف جامع الإيمان في حي المزرعة شمال دمشق.
وجاء نص البيان، الصادر يوم الجمعة 22 مارس 2013، كما يلي ” الأزهر الشريف إذ يحتسب عند الله تعالى اغتيال علامة الشام الشيخ/ محمد سعيد رمضان البوطي وتلاميذه الذين قضوا معه أمس، فإنه يدين بشدة قتل العلماء، والاعتداء على حرمات المساجد وبيوت الله، والأزهر وإن اختلف مع الشيخ في مواقفه اتجاه الثورة في سوريا الشقيقة، فإنه يجرِّم ويؤثِّم إراقة الدماء البريئة، وإزهاق النفوس المعصومة، ويؤكد الأزهر الشريف أنه على يقين أن مثل هذه الجرائم لا يمكن أن تصدر من الذين ينشدون الحرية، ويحافظون على قيمة الإنسان كما جاء في القرآن الكريم، وعقيدة أهل السُّنَّة والجماعة.”
ومن جانبه نعى د. حسن الشافعى رئيس مجمع اللغة العربية وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف – اليوم 24 مارس 2013 – العلامة البوطي وأكد أن مناصرة البوطي للنظام السوري لا تسوغ المساس به، وقال: “لقد فجعنا في فقد العالم السوري الكبير الدكتور/ محمد سعيد رمضان البوطي، رحمه الله وغفر له، لقد كان للفقيد موقف اختاره هو، يناصر به النظام السوري الباغي، ولكن أيًا كان الأمر، فإن رأيه لا يسوغ لأحد الاعتداء عليه وعلى حرمة المساجد، وإراقة دماء المصلين الذين سعوا إلى بيوت الله لأداء فرائضه، وذكر اسم الله عز وجل، إن الخسارة في الفقيد كبيرة، وإن الصورة التي مضى بها فجيعة أخرى، ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعفو عنه، برحمتك التي وسعت كل شيء، وإنا لله وإليه راجعون”.
Source : https://dinpresse.net/?p=797