بادر علماء النفس بكلية التربية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إلى تكوين خلية تطوعية للمصاحبة النفسانية، من أجل مساعدة المغاربة الذين يشعرون بقلق أو بتداعيات نفسية نتيجة الحجر الصحي الذي تم تطبيقه في المغرب إثر انتشار مرض كورونا.
وقال الدكتور المصطفى الرزرازي، عضو مجموعة الدعم النفسي، في حوار نشر بجريدة الحركة بتاريخ 27 مارس الجاري، إن هذه المبادرة التي أقدم عليها الأخصائيون العاملون بكلية علوم التربية، تنطلق من مبدأ التضامن، ومن الإحساس بالواجب المهني الذي يفرض عليهم مصاحبة المواطنين ودعمهم نفسيا، في هذه الظروف الصعبة التي يجتازونها.
وأضاف “الرزرازي”، الحاصل على دكتوراه من جامعة طوكيو في العلاقات الدولية وإدارة الأزمات، أن عمل المجموعة سيغطي كل الانشغالات المتعلقة بالصحة النفسية، والإرشاد المدرسي والتربوي عن بعد، إضافة إلى انخراطها في حملات التوعية من إنجاح عملية العزل الصحي للمواطنين في ظروف نفسية واجتماعية طبيعية.
وثمّن الدكتور، وهو متخصص في إدارة الأزمات والكوارث، الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، سواء تلك المتعلقة بإجراءات العزل الصحي الذاتي للمواطنين، أو إجراءات وقف التدريس واستبداله مؤقتا بوسائل التعليم عن بعد، أو إنشاء صندوق للدعم، ثم حملات التحسيس التي تقوم بها مختلف الفعاليات المغربية.
وتحدث في حواره عن بعض الانعكاسات النفسية للعزل الصحي المنزلي، في مقبل الأيام، مثل الفطام القهري عن عادات سيحرم منها الأشخاص، أو الإدمان المهني، أو العزل عن الاختلاط الاجتماعي، أو الإعلام الذي يمكن أن يتسبب في الرفع من حدة الهلع العمومي وتنمية المخاوف وتغذيتها بطرق متعددة.
وأوصى المصطفى الرزرازي، الحاصل أيضا على دكتوراه في علم الإكلينيكي من جامعة محمد الخامس، بألا يتردد المواطنون في الاتصال بمجموعة الدعم النفسي، أو بأية خدمة مماثلة للمصاحبة النفسية عن بعد، في حالة شعور أحدهم بأنه في حاجة للحديث إلى شخص بسبب ضيق نفسي، أو في حاجة إلى استشارة نفسية.
دين بريس
المصدر : https://dinpresse.net/?p=7544
