جرى صباح الجمعة بالمقبرة اليهودية بفاس، تشييع جنازة المرحوم أرمون كیكي رئيس الطائفة اليهودية بفاس ووجدة وصفرو، الذي وافته المنية يوم الأحد الماضي بأحد مستشفيات الرباط.
وجرت مراسم تشييع الجنازة، على الخصوص، بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ورئيس مجلس الطائفة اليهودية بالمغرب السيد سيرج بيرديغو، ووالي جهة فاس- مكناس السيد سعيد زنيبر، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، وبحضور أفراد أسرة الفقيد وأقاربه وذويه وأفراد من الطائفة اليهودية بالمغرب والخارج.
واستحضر أفراد من أسرة وأصدقاء الراحل في كلمات تأبين بالمناسبة، المسيرة الحافلة لأرمون كيكي ابن مدينة فاس التي درس فيها بالمدرسة اليهودية وظل بها مزاولا لمهنة الطب منذ تخرجه من إحدى جامعات باريس، مشيرين إلى اهتمامه بالعمل الإنساني والخيري من خلال رعايته الطبية المجانية للفقراء والمحتاجين وتنظيمه لحملات طبية بانتظام في الخيريات والمراكز الاجتماعية، وهو ما يشهد به أهل فاس، حيث حظي على الدوام بكامل الاحترام والتقدير.
وأبرزوا إسهامه في الحفاظ على الثقافة اليهودية المغربية، سواء في المعمار أو الموسيقى واللباس، ومساهماته في عمليات الترميم وصون ذاكرة العديد من المعالم الثقافية وتنظيمه لعدد من الندوات والتظاهرات الثقافية حول التعايش والحوار بين الحضارات.
كما نوهوا بوطنيته الصادقة وحبه للمغرب وتمسكه بالعرش العلوي المجيد ودفاعه المستميت عن قيم التعايش والحوار.
وكان الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الفقيد، أعرب فيها جلالته عن خالص تعازيه لأسرة الفقيد وأهله وذويه.
ومما جاء في هذه البرقية “وبهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم ومن خلالكم لكافة أهلكم وذويكم، ولرعايانا المخلصين من أبناء الطائفة اليهودية المغربية، عن تعازينا الحارة ومواساتنا الصادقة في هذا المصاب الأليم، سائلين الله تعالى أن يعوضكم عن فقيدكم العزيز جميل الصبر وحسن العزاء”.
كما استحضر الملك ما كان يتحلى به الراحل من خصال الوطنيين الغيورين، الأوفياء لثوابت الأمة ومقدساتها، وللعرش العلوي المجيد، داعيا الله أن يتقبله في ملكوته الأعلى، وأن يجزيه الجزاء الأوفي على ما أسداه لوطنه من أعمال وخدمات جليلة.
و.م.ع
المصدر : https://dinpresse.net/?p=5733