البابا يجدد دعمه لحل الدولتين خلال محادثاته مع الرئيس الإسرائيلي
التقى البابا ليو الرابع عشر، أمس الخميس بالفاتيكان، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في لقاء هيمنت عليه تطورات الحرب في غزة وتداعياتها الإنسانية والسياسية.
شدد البابا، خلال المحادثات، على “الحاجة الملحة إلى استئناف سريع للمفاوضات”، مؤكدا أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار يعد أولوية قصوى، إلى جانب الإفراج عن الرهائن وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وجدد تأكيده على أن “حل الدولتين هو السبيل الوحيد للخروج من النزاع الراهن وضمان مستقبل للشعب الفلسطيني، وتحقيق السلم والاستقرار في المنطقة”.
وشملت المباحثات قضايا أخرى على صلة بالوضع الإنساني، خاصة حماية المجتمعات المسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولاسيما في الضفة الغربية، حيث شدد الفاتيكان على أهمية الدور الذي تضطلع به هذه المجتمعات في التنمية الإنسانية والاجتماعية، من خلال التعليم وتعزيز التماسك الاجتماعي ودعم الاستقرار الإقليمي.
وأفاد بيان الفاتيكان أن اللقاء عكس “قلقا بالغا إزاء الوضع المأساوي في غزة”، مشيرا إلى أنه يسعى إلى الدفع نحو حلول إنسانية عاجلة تقترن بمسار سياسي يضمن الحقوق المشروعة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ونقلت تقارير إعلامية بريطانية أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ سيتوجه الأسبوع المقبل إلى المملكة المتحدة، حيث من المقرر أن يعقد محادثات مع كبار المسؤولين في الحكومة البريطانية حول التطورات الجارية وسبل احتواء تداعيات الحرب.
ويأتي هذا اللقاء ليؤكد مرة أخرى الدور المحوري الذي يضطلع به الفاتيكان في الدعوة إلى الحوار، والبحث عن مخرج سياسي وسلمي للصراع، في وقت يتواصل فيه الضغط الدولي من أجل هدنة شاملة وإجراءات إنسانية عاجلة لحماية المدنيين.
