يعمل الآن فريق من العلماء في مشروع صنع “كون مصغر” لمعرفة الظروف التي تنتهي فيها حياة النجم، وهي الظاهرة التي تعرف بين العلماء بـ “العملاق الأحمر”، لكن الاختلاف هذه المرّة أن نهاية النجم ستكون على كوكب الأرض.
ويعمل في المشروع علماء من إسبانيا مع فريق من المهندسين، ويستمر المشروع ست سنوات تبنى خلالها 3 ماكينات يصل طول كل منها إلى 5 أمتار لتكوين ما يعرف بـ “ذرات الغبار الكوني”، وتقوم الماكينات الثلاث بمعالجة الهيدروجين والكربون والنيتروجين والأوكسجين مع السيليكون والتيتانيوم والحديد بدرجات حرارة تصل إلى 1500 درجة مئوية.
يقول العلماء أنهم لن يقوموا بتكوين النجم نفسه بل غلافه الجوي، وهو المنطقة التي يتكون فيها الغبار الكوني.
وتحدث ظاهرة “العملاق الأحمر” عندما يتحول الهيدروجين إلى هيليوم منتجا الضوء والإشعاعات التي يخلفها انفجار النجوم.
وسيقوم العلماء أيضا، في هذا المشروع الذي يموّله مجلس البحوث الأوروبي بـ 20 مليون دولار أمريكي، بصنع “غرف محاكاة” واحدة في فرنسا واثنتين في إسبانيا لدراسة العمليات الفيزيائية والكيميائية التي تجعل هذه الذرات الصغيرة من الغبار الكوني تتواجد خارج “العملاق الأحمر” وكيف تتجمع بعد ملايين السنين في سحب بالفضاء ايذانا بميلاد نجم أو كوكب جديد.
وللشارة فان كل النجم يخفق في نهاية حياته، عبر حركتي التمدد والانكماش، ومع كل خفقة يطرد سحبا عملاقة من الغازات إلى الفضاء، وتعود هذه السحب مرة أخرى لتدخل في تكوين نجوم وكواكب جديدة. ولا يستطيع العلماء حتى الآن تحديد عدد مرات حدوث مثل هذه الدورات.
Source : https://dinpresse.net/?p=2908