أعلنت السلطات العراقية، بالأمس، عن مقتل عبد الله مكي مصلح الرفاعي، أحد كبار قادة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، خلال عملية أمنية نفذتها قوات الأمن العراقية بالتعاون مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
ووصف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، عبر منصة إكس، الرفاعي بأنه “أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم”، مشيرا إلى دوره البارز في التنظيم، حيث كان يشغل منصب “نائب الخليفة” وكان مسؤولا عن المحافظات العراقية والسورية داخل التنظيم، إضافة إلى إشرافه على “مكاتب العمليات الخارجية”.
ولم يكشف السوداني عن زمان ومكان تنفيذ العملية، لكنه أشاد بجهود الأجهزة الاستخباراتية العراقية التي نفذت العملية بالتعاون مع التحالف الدولي، مؤكدا أن الرفاعي كان مستهدفًا بعقوبات أمريكية منذ صيف 2023.
يأتي هذا التطور بعد أشهر من إعلان العراق في أكتوبر 2024 عن مقتل تسعة قادة من داعش، من بينهم جاسم المزروعي، الذي كان يشغل منصب “والي داعش في العراق”.
ورغم الهزيمة العسكرية للتنظيم في العراق عام 2017 وفي سوريا عام 2019، لا تزال خلايا داعش نشطة في بعض المناطق الريفية والنائية، حيث تواصل شن هجمات متفرقة تستهدف القوات الأمنية.
وتؤكد بغداد أنها قادرة على احتواء هذه التهديدات، فيما يجري تنفيذ اتفاق تدريجي مع واشنطن لسحب قوات التحالف الدولي من العراق بحلول سبتمبر 2026.
وكان عبد الله مكي مصلح الرفيعي، المعروف بـ”أبو خديجة”، أحد أبرز قيادات تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، وشغل منصب الرجل الثاني عالميا في التنظيم وتولى مسؤولية اللجنة المفوضة، التي تعتبر أعلى هيئة لاتخاذ القرار داخل التنظيم، وكان يشرف على التخطيط والعمليات اللوجستية والمالية لداعش على المستوى الدولي.