الرئيس التونسي ينزعج من توافد دعاة المشرق على بلاده

دينبريس
غير مصنف
دينبريس11 مايو 2013Last Update : السبت 11 مايو 2013 - 5:51 مساءً
الرئيس التونسي ينزعج من توافد دعاة المشرق على بلاده

الرئيس التونسي منصف المرزوقي
الرئيس التونسي منصف المرزوقي
انتقد الرئيس التونسي منصف المرزوقي السبت توافد رجال دين من المشرق العربي على بلاده. وقال المرزوقي في افتتاح ملتقى اقتصادي بالعاصمة  “نحن مع الدعاة التونسيين وليس الدعاة الذين يأتون من مكان آخر”، مؤكدا أن لتونس “ما يكفي من مشايخ جامع الزيتونة ومفكريها ليربحوا المعركة الفكرية ضد التطرف”. وكان راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الإسلامية الحاكمة اعتبر أن هؤلاء المشايخ “هم الأقدر على محاربة الإرهاب”.

وتأتي تصريحات المرزوقي بعد اعلان راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية الحاكمة ان المشايخ الاتين من الشرق العربي “هم الأقدر على محاربة الارهاب” في تونس.

وقال الغنوشي في مؤتمر صحافي الخميس أن هؤلاء المشايخ الذين تستقدمهم جمعيات اسلامية تونسية “يقوضون الأسس الدينية للارهاب”.

واعتبر ان بلاده لم يبق فيها رجال دين بسبب سياسة “تجفيف المنابع” التي انتهجها الرئيسان الحبيب بورقيبة وخلفه زين العابدين بن علي.

وتساءل الغنوشي “هل لنا شيوخ (دين) في تونس؟ ماذا أبقى بورقيبة وبن علي؟”.

وذكر بان جامع الزيتونة الذي كان قبل استقلال تونس عن الاستعمار الفرنسي سنة 1956 منارة لنشر الفكر الديني الوسطي في شمال افريقيا “تم نسفه في عهد بورقيبة وبن علي (..) ما جعل من تونس أرضا منخفضة تهب عليها الرياح”.

وأشار الى أن تحجيم دور جامع الزيتونة والزج باسلاميي حركة النهضة في السجون خلال تسعينات القرن الماضي أدى الى “ظهور السلفية والشيعة” في تونس.

ورفض الشيخ فريد الباجي رئيس “جمعية دار الحديث الزيتونية” تصريحات الغنوشي واعلن ان الاخير “معروف تاريخيا بعدائه للمنهج الزيتوني”.

وقال الباجي “يوجد في تونس اليوم ما لا يقل عن 600 عالم زيتوني (من خريجي جامع الزيتونة) أو على منهج جامع الزيتونة”.

واعتبر ان “استقدام شيوخ التيار الوهابي الى تونس هو أكبر داعم للارهاب في تونس، لان فكرهم يقوم على التكفير والادعاء بامتلاك الحقيقة”.

وأعلن الشيخ حسين العبيدي امام جامع الزيتونة مؤخرا انه لن يسمح ل”الشيوخ الوهابيين بدخول جامع الزيتونة لان خطابهم يقوم على التكفير والتبديع” أي اعتبار كثير من عادات التونسيين “بدعا”.

وتنتقد المعارضة باستمرار استقدام جمعيات دينية محسوبة على حركة النهضة من تسميهم “شيوخ البترودولار الوهابيين”.
وتتهم المعارضة جالبي هؤلاء بمحاولة “تغيير نمط المجتمع التونسي” الذي يعتنق اسلاما سنيا مالكيا معتدلا، وتحظى فيه المراة بوضع حقوقي فريد في العالم العربي.

وعادة ما يخص قياديون في حركة النهضة مثل حبيب اللوز وصادق شورو المحسوبين على الجناح المتشدد في الحركة، هؤلاء المشايخ باستقبالات “كبيرة وشبه رسمية” في مطار تونس/قرطاج الدولي، بحسب وسائل الاعلام التونسية.
وفي عهد الرئيس المخلوع بن علي لم يكن مسموحا لمشايخ المشرق العربي بدخول البلاد.

ومؤخرا علق المفكر التونسي رياض الصيداوي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية بجنيف على ظاهرة توافد مشايخ المشرق على تونس بالقول:”الخليجيون يرسلون الاموال الى الغرب والشيوخ الى تونس”.

 

المصدر: وكالة ف.ب

Short Link

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.