كشفت لجنة الالتماس بالبرلمان التركي أن معظم الطلبات المقدمة من المواطنين إلى مجلس الشعب تتعلق بإعادة فتح المعلمة الدينية “أياصوفيا” باعتبارها مسجدًا يتعبد فيه بعد إقفاله وتحويله إلى متحف منذ عام 1935.
وأشار رئيس لجنة الالتماسات بالمجلس “وكيلي خليل أورون” إلى أنه خاطب جهات ومؤسسات عدة حول هذا الموضوع، منوهًا إلى أن هناك قرارًا سيتخذ بخصوص هذا الشأن.
وأكد أورون على أحقية وشرعية مطالب المواطنين بإعادة افتتاح أياصوفيا كمسجد للعبادة، موضحًا بأنه يدعم مطالبهم تمامًا، ملمحًا إلى أن أياصوفيا قد حُول إلى مسجد عقب فتح إسطنبول مباشرة، وقد تم الاتفاق مع البطريركية آنذاك بإنشاء كنيسة لهم بدلاً من أياصوفيا، لافتًا إلى أن الطابو الخاص بأياصوفيا مقيد كوقف باسم السلطان “محمد الفاتح”.
وشدد أورون على حتمية افتتاح أياصوفيا كمسجد للعبادة، مبينًا أن هذا مطلب لـ 75 مليون مواطن تركي، منوهًا بأن إعادة افتتاح أياصوفيا كمسجد قد يلقى انتقادات من بعض الجهات الغربية، لكن هذه الانتقادات ستواجه بتحويل إسبانيا مسجد قرطبة الكبير الذي بناه المسلمون أثناء الفتح إلى كنيسة وهذا أمر معروف.
وأوضح أورون بأنه من الممكن تطييب خاطر الروم الأرثوذوكس في تركيا بإعادة افتتاح كنيسة “أيا إريني” في إسطنبول من أجل العبادة فيها على غرار إعادة تحويل أياصوفيا إلى مسجد وافتتاحه للعبادة، ملمحًا إلى أن هذا الأمر لو تحقق فإنه سيحدث توازنًا بالأمر.
يشار إلى أن كنيسة أياصوفيا قد تم تحويلها إلى مسجد عقب فتح إسطنبول عام 1453، وكانت تقام فيها الصلوات الخمس، حتى أسدل الستار عليه بعد أن تم إقفاله وتحويله إلى متحف إبان العقد الأول من الجمهورية التركية الحديثة، وبالتحديد عام 1935.
Source : https://dinpresse.net/?p=1181