تخريج فوج جديد من طالبات التكوين الشرعي بطنجة

دينبريس
غير مصنف
دينبريس29 سبتمبر 2013Last Update : الأحد 29 سبتمبر 2013 - 9:28 مساءً
تخريج فوج جديد من طالبات التكوين الشرعي بطنجة

تخريج فوج جديد من طالبات التكوين الشرعي بطنجة
تخريج فوج جديد من طالبات التكوين الشرعي بطنجة
احتفلت الخلية المكلفة بقضايا المرأة وشؤون الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي لعمالة طنجة أصيلة ، صباح يومه الأحد 22 ذي القعدة 1434 الموافق لـ 29 شتمبر 2013 بتخريج الفوج الثاني لطالبات التكوين الشرعي  بالمجلس العلمي المحلي ، بتخرج الفوج الثاني من الواعظات الذي يضم 19 خريجة ، حيث أقيم الإحتفال بالقاعة الكبرى للمجلس العلمي المحلي لطنجة وسط أجواء مميزة ، وبحضور الكثير من الشخصيات الوازنة من علماء وفقهاء والعديد من  النساء الفاعلات في قطاعات مختلفة سيلسية ، جمعوية ، صحافية … .
استهل الحفل بتلاوة آيات قرآنية ، ومن ثم ألقى رئيس المجلس المحلي طنجة أصيلة الدكتور سيدي محمد كنون الحسني كلمة افتتاحية بارك فيها هذه الخطوة ، و مهنئا كا المشرفين والقائمين على الخلية وعلى رأسهم الدكتورة وداد العيدوني المنسقة العامة ، وكذا الطالبات الخريجات ، وتحدث عن الدور الطلائعي الذي يجب أن تلعبه المرأة في مجال نشر التوعية الدينية خدمة للإسلام ونصرته ، ومن جهتها أشادت الدكتورة وداد العيدوني ، رئيسة الخلية المكلفة بشؤون المرأة وقضايا الأسرة ، بالمجهودات الجبارة المبذولة من طرف المجلس العلمي ومثمنة رعايته لهذه المبادرة ، ومشيدة بالمستوى المتميز الذي ظهرت به الطالبات من خلال حرصهن على تتبعهن جميع الورشات التكوينية والمواظبة عليها لضمان استفادتهن من هذه الدروس المبرمجة ، طلبا للعلم الشرعي بعد أن قضين زمنا نفيسا وبذلن جهدا عظيما في طلب العلم الشرعي المأمور به شرعا ، لكل مكلف بمقتضى قوله صلى الله عليه وسلم  “من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ” ، رواه مسلم .
جدير بالذكر أن الدور الذي يقوم به المجلس العلمي في غاية الأهمية على مستوى تأطير الحقل الديني بالمدينة ، فإن الحاجة ما فتئت تتزايد باستمرار إلى خدماته في التأطير والتوعية والتفقيه في الدين، مما استدعى التفكير في تكوين مجموعة من الأطر المؤهلة والقادرة على مساعدة المجلس في تلكم المهام ، من هنا جاء تفكير خلية المرأة والأسرة بالمجلس العلمي بطنجة فيما يتعلق بالقطاع النسائي، في إطلاق مشروع أولي للتكوين الشرعي يستهدف شابات من المدينة بمواصفات محكمة علميا وفكريا وخلقيا. هذا التكوين الذي فتح الفرصة أمام الشابات الراغبات في العلم الشرعي لتحصيل العلوم و المعارف و الوسائل الإبلاغية ذات الصلة . وبناءا عليه جعلت الخلية  نصب أعينها في هذا التكوين جملة من الأهداف الكبرى وهي كالتالي:
1 – تعميق المعارف العلمية الدينية الشرعية لدى المرشحات للتكوين. “قال إمامنا رضي اله عنه:  بلغني أن لقمان الحكيم أوصى ابنه فقال يا بني جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك فإن الله يحيي القلوب بنور الحكمة كما يحيي الله الأرض الميتة بوابل السماء”.
2 – توفير الأطر البشرية التي يمكن أن يستعين بها المجلس في توسيع دائرة التأطير الديني كي يشمل أكبر قدر ممكن من الأحياء النائية. قال صلى الله عليه وسلم: “بلغوا عني ولو آية”.
3 – تكوين الأرضية المرجعية الشرعية المتأسسة على الفهم الرصين للأدلة الشرعية والاستنباط القويم السليم للأحكام الفقهية منها. ففي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمرو عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من صدور الرجال، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء. فإذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا”.
4 – المساهمة في تقوية الخصوصية المغربية القوية أصلا، القائمة على الثوابت المرجعية المعلومة بالضرورة لدى أهل المغرب الأقصى عبر تاريخه العلمي والديني التليد. وهي: المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والسلوك على المشرب الجنيدي.
5 – تركيز روح الوسطية والاعتدال. قال تعالى:”وكذلك جعلناكم أمة وسطا”.
6 – مع الحكمة والموعظة الحسنة المنصوص عليها في قوله تعالى:”ادع إلى سبيل ربك بالحكة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن”.
7 – اعتماد المرجعية العلمية الرصينة القائمة على الثقة في ما تركه أسلافنا وأئمتنا من اجتهادات شرعية ومن تراث علمي غزير في مختلف أصناف المعارف الشرعية، من علوم القرآن وفقه وأصول وعقيدة، وغيرها، ففيها ما يغني عن التطاول على الدين، ولي أعناق النصوص والأدلة عن جهل وحسن نية في غالب الأحيان.
فقد رأى رجل ربيعة بن أبي عبد الرحمن – شيخ الإمام مالك – يبكي، فقال: ما يبكيك؟ فقال: استفتي من لا علم له، وظهر في الإسلام أمر عظيم”.
8 – وإلى جانب ذلك كله إغناء الروح الدينية الزكية الموجودة في الخطاب الديني والعمل الدعوي بجملة المناهج التواصلية الحديثة، ووسائل التأثير، وأدوات الإبلاغ الفاعلة، قال إمام البلغاء صلى الله عليه وسلم :”خاطبوا الناس ما يفهمون، أتحبون أن يكذب الله ورسوله”.
يذكر أن الخريجات استلموا خلال مراسيم هذا الحفل ، شهادات التخرج وشهادة التزكية ، المخولة لهن الحق في الإنخراط الرسمي في سلك المرشدات و الواعظات بمساجد طنجة ، وكل مساجد المملكة المنتشرة على مستوى التراب الوطني ، هذه المراسيم تخللتها فقرات من الإبتهالات والأناشيد الدينية رائعة الأداء بأصوات براعم مدرسة أبي هريرة للتعليم الأصيل .

Short Link

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.