تولى وزير الشؤون الدينية التونسي اليوم السبت 24 غشت 2013، افتتاح فعاليات الدورة الثالثة للمسابقة العالمية في حفظ القرآن الكريم وتجويده التي تنظمها الوزارة سنويا، ويشارك في هذه الدورة 44 مشارك من 24 دولة اسلامية وعربية، من بينهم 24 ضمن فرع الحفظ و20 يتسابقون ضمن فرع التجويد.
واعتبر الخادمي هذه المناسبة منطلق البناء والاصلاح وخدمة القرآن وعناية به وتشجيع على الحفظ والاتقان والتربية والرقي والتوثيق على مستوى حضاري وعملي ومدني.
تأسيس مشيخة تونسية
وأعلن الخادمي بهذه المناسبة تأسيس مشيخة تونسية للقرآن الكريم، قائلا إنّه مشروع بصدد الدراسة يهدف إلى تجميع جهود التونسيون في القرآن تجويدا وفهما وتعلما باعتبار العدد الكبير الذي تزخر به تونس من حفظة وجمعيات تعنى بالقرآن وما ينظم من أنشطة تعنى بالقرآن والغاية تجميعها كلها في إطار واحد دعما لأسس العلوم القرآنية وتنظيمها.
وعرف الخادمي القرآن بأنه اتقان لفن التلاوة وسيطرة على مخارج الحروف وفن تخصص وحيازة ومعرفة جامعية.
فيما أثنى رئيس الحكومة علي لعريض على القيمة المثلى للقرآن الكريم التي ساهمت في إحياء اللغة العربية ونشرها في العالم أجمع، كما يرى العريض أن القرآن لا يكتمل مفهومه الايجابي إلا بالجمع بين الحفظ والفهم السليم. وأشار إلى مكاسب القرآن من استنهاض لعقل الانسان وتدبر وعامل قيمي في تربية الناشئة على العلم الخير والاتقان بدل التنافس على الرداءة.
وأكد حاجة الأمة إلى أجيال من حفظة القرآن الكريم لاستعادة دور الأمة وأمجادها التي سلبت منها منذ عقود، مشيرا إلى أهمية الدورة من حيث تجميع المتنافسين من مختلف أقطار الدول الاسلامية العربية، مثمنا مشاركة الشباب أساسا باعتبارهم عماد الأمة ورابط لتعزيز المحبة والأخوة وروح التضامن والتنشئة على روح العمل واتقاء الغلو والنزاعات.
وبارك لعريض مبادرة الشباب مؤكدا لهم أنهم اختاروا أوكل مهام حفظ كتاب الله وبلوغهم المرتبة الراقية في الدارين، ودعا لعريض المشاركين إلى مزيد الاعتناء بالقرآن الكريم والثبات.
ومن جهته، بارك المدير العام لإدارة القرآن الكريم بوزارة الشؤون الدينية والمنسق العام للجائزة عبد الستار بدر انعقاد فعاليات هذه المسابقة وبسط لمحة عن برنامج الدورة الذي يشارك في فعاليتها كل من الجزائر، المغرب، موريتانيا، ليبيا، مصر، السودان، الأردن، فلسطين، الامارات، غينيا بيساو، سلطنة، عمان، الكامرون، لبنان، اليمن، السعودية، الكويت، قطر، البحرين، ايران، اندونيسيا، روسيا، النيجر، تركيا.
وتمتّد هذه الدورة ستة أيام يكون اليوم الأخير تاريخ الإعلان عن نتائج المسابقة وتسليم رئيس الجمهورية الجوائز إلى الفائزين بالمراتب الثلاث الأولى.
وبخصوص قيمة الجوائز قال الخادمي إن الجائزة الكبرى قيمتها مالية في حدود الإمكانيات وجوائز لها صلة بالقرآن مع تكريم بشهائد ممضاة من وزارة الشؤون الدينية.
لجنة التحكيم وطنية ودولية
وقد تم تعيين لجنتي تحكيم واحدة تضم أساتذة من تونس كل من محمد الأطرش ومراد الجبلي ولجنة تحكيم دولية تضم عدد من الأساتذة من اليمن السعودية وفلسطين وليبيا والمغرب.
وأفاد الأستاذ إلياس بالنور أن مقاييس التقييم ستكون بالنسبة إلى مسابقة التجويد حسب حسن الصوت والتفوق الفكري في توظيف المعاني المقروء بها، أما مقاييس اختيار المتسابقين، فقال بالنور إنّه تم إجراء مناظرة وطنية بولاية تونس والمنستير قبل الدورة بالنسبة للمترشحين والمقدر عددهم بـ 150 مترشح تم اختيار 5 منهم في مرحلة أولى ليتم ترشيح اثنين فقط في مرحلة أخرى.
أما مقاييس الترشح وفق ما صرح به تقي الدين التميمي الاستاذ الجامعي المجاز في القراءات العشر والأستاذ المساعد في جامعة فلسطين أن اختيار المشاركين تم من خلال تصفيات على مستوى كامل فلسطين وتم ترشيح الأكثر حفظا وتجويدا للمركز الأول وأشار التميمي في ذات السياق أنه في صورة حدوث إخلالات أمنية بحكم الاحتلال الصهيوني هناك يتم العودة إلى المتحصل على المرتبة الموالية حتى يتم السماح للمرشح بالخروج والمشاركة ضمن هذه الفعاليات الدولية.
المصدر : https://dinpresse.net/?p=2550