فشل الاسلاميين هل هو بداية اندحار فكر الاسلام السياسي..

الحسن اعبا
2019-11-06T01:28:35+01:00
آراء ومواقف
الحسن اعبا19 يوليو 2016آخر تحديث : الأربعاء 6 نوفمبر 2019 - 1:28 صباحًا
فشل الاسلاميين هل هو بداية اندحار فكر الاسلام السياسي..
الحسن اعبا
الحسن اعبا

لقد تنبأت عندما قلت في احدى مقالتي المنشورة في اغلب الجرائد الاكترونية والورقية وتحث عنوان…الاسلاميون السلطة وماذا بعد…وقلت انذاك بأن الاسلام السياسي رغم سيطرته على الحكم في شمال افريقيا لابد له من السقوط..لماذا…لأن خطاب الاسلام السياسي هو خطاب مالوف لدى الشعوب فهو خطاب عاطفي يرتكز على اساطير الاوليين بعيد كل البعد على الواقع الاقتصادي والاجتماعي اضف الى ذلك فالاسلام السياسي ليس لديه برنامج اقتصادي متكامل فنظريتهم للمرأة نظرية دونية نظرية القرون الوسطى التي تنظر الى المرأة كعبد لا كإنسان.

انه اذا ازمة فكر الاسلام السياسي فما حدث في مصر والمغرب لخير دليل على ذلك.ان شمال افريقيا يحتاج الى فكر علماني متحرر يحتاج الى المراجعة الدقيقة لاستخلاص العبر والدروس.ان شمال افريقيا يحتاج الى التحرر من الانظمة العسكرية الاستبدادية بل قل يحتاج الى التحرر من الفكر العروبي المشرقي واقصد ان نتحرر من السعوديين والقطريين والاماراتيين.ان شمال افريقيا لم يستفد من نظرية ابن رشد كما فعل الغرب عندما نادى باستقلالية فكر شمال افريقيا عن المشرق العروبي.ان شمال افريقيا لم يستفد من افكار ابن خلدون عندما قال عنهم في كتابه المقدمة…

ادا عربت خربت وعندما وصفهم بالجمال لأنهم ضد التمدن الحضاري.ان الذي حدث بمصر هو صراع بين ثلاثة تيارات مختلفة..التيار العسكري الذي يريد العودة الى السلطة والتيار الاسلامي الذي يريد اخونة الدولة وتيار اخر اتى من الغرب ويرغب في السلطة.هي اذا تلاتة اجنحة متصارعة لايهمها الشعب بقدرما يهمها المصالح اما في تونس فقد فطن حزب النهضة الى هده المؤامرة سريعا عندما سمح بمشاركة التيارات الاخرى في الحكم اما في المغرب فإن الاسلام السياسي بزعامة حزب العدالة والتنمية الذي استولى على الحكم بمساعدة القصر فإنه لم يستفد من دروس الاخرين ولم يوفي بوعوده تجاه الشعب فبعدما خدل شباب عشرين فبراير بوعوده الكاذبة المعسولة هاهو الان يتلقى الضربات الواحدة تلوى الاخرى مما ادى الى صراع سياسي بينه وبين الاحزاب التي شكلت الاغلبية في البرلمان.

نعم سيسقط الاسلام السياسي وسيذهب بدون رجعة الى الجحيم لأنه اسلام سياسي منافق لايحب الا السلطة ولايدافع الا على مصالحه الشخصية لا غير.

{jathumbnail off}

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.