اعتبرت صحيفة “هيرالد تريبيون” الأمريكية أن قضية التحول الدينى إلى الإسلام أو إلى المسيحية على حد سواء تفاقمت بشكل وصلت إلى أن باتت مسألة قومية، لاسيما بعد أن خصص المشرعون الإسلاميون الغاضبون في البرلمان جلسة كاملة لهذه القضية، مطالبين بإيقاف التحول ومنددين بمؤامرة أجنبية مزعومة لتحويل المسلمين عن دينهم.
وقالت الصحيفة إن هذه القضية تكشف بوضوح الحساسيات العميقة في المجتمع المحافظ بمصر، مستدلة على هذا الأمر من خلال حادثتين وقعتا في جنوب مصر ولكن تداعياتها مختلفة بشكل كبير.
ففي الحادثة الأولى، طعن رجل مسيحي زوجته بعد أن اعتنقت الإسلام بدعم من الإسلاميين المحافظين لكنه لقى مصرعه في ظروف غامضة بعد أن سلم نفسه للشرطه. وفي الوقت نفسه تقريبًا، احتشد مجموعة من المسلمين لمهاجمة إحدى الكنائس المحلية بعد أن تحولت امراة مسلمة إلى المسيحية وهربت مع شاب مسيحي، ولم يتم مقاضاة أي من المسلمين المعتدين، بل ألقت الشرطة القبض على أسرة الشاب المسيحي.
ولفتت الصحيفة إلى أن الحالتين تثبت التباين الواضح فى كيفية التعامل مع الجانبين، منوهة إلى أن الإسلاميين الذين وصلوا إلى سدة الحكم يبذلون جهود رامية إلى تشجيع المسيحيين على اعتناق الإسلام مقابل حالات نادرة من المسلمين المتحولين إلى المسيحية وغالبًا ما تجلب المزيد من العنف ضد المجتمع المسيحي الذي يشكل أقلية في البلاد، مؤكدة أن السلطات في كلتا الحالتين تغض الطرف ولا تلقي لها بالًا.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس المصري “محمد مرسي” أعلن في كثير من الأحيان أن المسلمين والمسيحيين على قدم المساواة أمام القانون، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان المسلمين غير معروفة بمشاركتها في مثل هذه القضايا الخاصة بالتحولات الدينية.
Source : https://dinpresse.net/?p=1869