وفد مغربي يحضر احتفالات الطريقة التيجانية العمرية بالسينغال

عمر العمري
featuredعبر العالم
عمر العمري27 يناير 2020آخر تحديث : الإثنين 27 يناير 2020 - 2:17 مساءً
وفد مغربي يحضر احتفالات الطريقة التيجانية العمرية بالسينغال

احتفلت الطريقة التيجانية العمرية بالسينغال أمس الأحد بدكار بالدورة الأربعين للزيارة السنوية ، التجمع الديني الكبير الذي يستقطب الآلاف من المريدين، والذي ينظم تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين، الملك محمد السادس.

وتميز هذا الحفل الديني بحضور وفد مغربي كبير، ترأسه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق.

وضم الوفد أيضا سفير المغرب بالسينغال، طالب برادة وعبد اللطيف بكدوري أشقري، المكلف بمهمة بمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، واليزيد الراضي، رئيس المجلس العلمي المحلي لتارودانت، ومحمد كنون الحسني رئيس المجلس العلمي المحلي لطنجة أصيلة وتوفيق العبقري أستاذ جامعي وعائشة الرباي مسؤولة بمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.

وقد ظل المغرب حريصا على أن يكون الوفد الذي يمثل المملكة في هذه التظاهرة الدينية الكبيرة في مستوى هذا الحدث الذي يكتسي دلالة مهمة ومناسبة للتلاقي وتشجيع قيم الإسلام السمحة في مقدمتها المعرفة والعمل والتسامح والسلم.

ويخصص هذا الحدث، الذي يعد أحد أهم التجمعات الدينية للطريقة التيجانية بدكار، للاحتفاء بذكرى خليفة الطائفة التيجانية العمرية تييرنو سيدو نورو تال، سليل عائلة أنجبت علماء كبارا كرسوا حياتهم لنشر القيم الأصيلة للإسلام.

وتميز الحفل، بحضور تييرنو محمدو بشير تال، الخليفة العام للأسرة التيجانية العمرية، ووفد حكومي سينغالي رفيع وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بدكار وأعيان ورؤساء الطوائف الدينية وممثلي الطريقة التيجانية العمرية بعدد من البلدان الإفريقية.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد أحمد التوفيق، الذي مثل جلالة الملك في هذا الحفل، أن الأسرة العمرية دأبت كل سنة على تخليد ذكرى خلفاء الزاوية التيجانية العمرية ، مبرزا أن أحفاد هذه الطريقة يحملون مشعل ترسيخ الشريعة الحقة بفضل التربية الصوفية التي تنهل من نصوص القرآن الكريم.

وأوضح أن الأمر يتعلق ب “ولاء ثابت لتقاليد مثوارتة أبا عن جد ، ما أحوج البشرية إليها خصوصا في ظل هذه الظروف”.

وتوقف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بهذا الخصوص عند فضائل الإيمان الصادق والقيم والرسائل التي يحملها الخطاب الصوفي في التصدي للارهاب والعنف، مشيرا إلى أن الزوايا الصوفية تسعى دائما إلى تنقية وتربية النفوس.

وعبر التوفيق عن امتنانه للطريقة العمرية التي حرصت على دعوة مختلف الزوايا لحضور هذه التظاهرة الدينية، وهو ما ينم عن “إرادة حقيقية في التعاون بين مختلف هذه الزوايا يدا في يد من أجل إبراز الصورة الحقيقة للإسلام”.

وذكر في هذا الصدد بأن مختلف الزوايا تتقاسم نفس الأهداف وتتشابه من حيث المدارس رغم اختلاف طرق وسياقات إحداثها وأماكن استقرارها.
دين بريس ـ و.م.ع

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.