مؤسسة الشيخ ماء العينين للعلوم والتراث تدعو في رسالة كونية إلى نبذ التفرقة بين الطرق والزوايا واعتماد منهج التآخي بين الطرق

دينبريس
تقارير
دينبريس21 مايو 2023آخر تحديث : الأحد 21 مايو 2023 - 10:53 مساءً
مؤسسة الشيخ ماء العينين للعلوم والتراث تدعو في رسالة كونية إلى نبذ التفرقة بين الطرق والزوايا واعتماد منهج التآخي بين الطرق

بقلم: حاتم العناية – باحث في التصوف
اختتم أمس السبت بمدينة كلميم الملتقى الدولي السادس للفكر الصوفي عند الشيخ ماء العينين، الذي نظمته مؤسسة الشيخ ماء العينين للعلوم والتراث بشراكة مع المركز الجامعي للدراسات والبحوث بجامعة محمد الأول بوجدة، وبتعاون مع الاكاديمية العالمية لعلماء الصوفية، تحت شعار “التصوف منبع إصلاح القيم الكونية”، كما احتضن الملتقى هذه السنة ولأول مرة بالمغرب فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للتصوف المنظم من طرف الأكاديمية العالمية لعلماء الصوفية، تحت شعار “التصوف السني بين توحيد المرجعية وتأكيد الهوية”. وذلك في الفترة من 18 الى 20 ماي الجاري، بحضور والي جهة كلميم واد نون، ومشاركة علماء وباحثين من أكثر من 30 دولة.

وفي هذا الإطار توصلنا من مدير الملتقى والكاتب العام لمؤسسة الشيخ ماء العينين للعلوم والتراث الدكتور سيدي علي ماء العينين بالتوصيات المهمة التي خرج بها الملتقي وهي على الشكل التالي:

– بذل المزيد من الجهد الفكري لتقديم أطروحات تجعل التصوف قادرا على أن يكون منبعا لإصلاح القيم الكونية.
– الدعوة إلى نبذ التفرقة بين الطرق و الزوايا و اعتماد منهج التآخي بين الطرق.
– الحرص على تنقية الممارسة الصوفية من كل الخرافات و المعتقدات الخاطئة اللصيقة ببعض الزوايا والعودة إلى الكتاب والسنة كمصدر أساسي في كل ممارسة او فكر.
– توحيد المرجعيات من شأنه أن يقوي اواصر العروة الوثقى بين كل المشتغلين على التصوف
– التأكيد أن ركيزة التصوف في التربية و بدون التربية تصبح الممارسة الصوفية مجرد عبادات مثل باقي العبادات.
– الصوفية ستبقى هي منبع القيم الكونية الداعية للسلم و السلام النفسي و المجتمعي و التي تعد انجع السبل للتصدي للإرهاب.

sidi ali - دين بريس

وفي تصريح لموقع دين بريس أكد الدكتور سيدي علي ماء العينين أن الملتقى يهدف إلى الرقي بالفكر الصوفي عبر الحفاظ على أصوله وتحديث مرجعياته وإبراز أدواره في تنمية المجتمعات والنهوض بالأوطان.

كما يروم الملتقى تحقيق أهداف معرفية روحية عبر تسليط الضوء على تراث التصوف عامة وتراث الشيخ ماء العينين خاصة.

فضلا عن ذلك يهدف الملتقى إلى تقوية روابط الأخوة وصلة الرحم بين كافة المشاركين من داخل المغرب وخارجه.

وكذا تكريس قيم التسامح والمؤاخاة بين الطرق والزوايا ترجمة لروح التوجه الذي سلكته الزاوية والطريقة المعينية.

كما يعكس الملتقى ترجمة توجهات المغرب لإحياء علاقاته مع عمقه الإفريقي في إطار الدبلوماسية الروحية.

كما أكد الدكتور سيدي علي ماء العينين أن الملتقى ركز على ثلاثة محاور أساسية: محور الزيارات الروحية: نلتقي لنرتقي بالفرد والمجتمع. ومحور الجلسات العلمية تحت شعار: التصوف ودوره في الحفاظ على التراث اللامادي بين تحديات الواقع وطموحات المستقبل، ثم محور المديح والسماع الصوفي.

وتجدر الإشارة إلى أن برنامج الملتقى شمل محاضرات وجلسات علمية ودروس دينية ومعرضا للصور والمخطوطات والكتب، وكذا قراءات شعرية ومدائح نبوية وتراتيل قرآنية وأدعية وأوراد وزيارات روحية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.