بوصوف: لا داعي من ممارسة حريّة قد تؤدي لإحداث ألم عند مليار ونصف من المسلمين

دينبريس
صحافة وإعلام
دينبريس7 نوفمبر 2020آخر تحديث : السبت 7 نوفمبر 2020 - 5:09 مساءً
بوصوف: لا داعي من ممارسة حريّة قد تؤدي لإحداث ألم عند مليار ونصف من المسلمين

قال الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، عبد الله بوصوف إنّه تابع بقلق العمليات الإرهابية التي تُقترف باسم الإسلام بفرنسا، معرباً عن استنكاره لها “كون النفس الإنسانية مقدّسةٌ، مما يستوجب صونها واحترامها وعدم التضييق عليها في قناعاتها وانتماءاتها الدينية أو الثقافية.”

وأضاف بوصوف في حوار مع موقع القناة الثانية، أنّ الرسوم الكاريكاتورية، حدثٌ يتكرّر منذ سنوات ويتلقّى ردود فعل عنيفة من العالم الإسلامي، “غير أنها تتم في إطار حريّة التعبير التي يتمتع بها الجميع من صحافيين وغيرهم، ولا بدّ أن نحترمها، لكن يجب أن تكون مرتبطة بروح المسؤولية”، مشيراً “ألاَّ داعي من ممارسة حريّة قد تؤدي لجرح وإحداث ألم عند مليار ونصف من المسلمين”.

ودعا الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج إلى ضرورة مواجهة العمليات الإرهابية الأخيرة على عدّة واجهات من الاستنكار إلى تحسيس بقية الفاعلين الدينيين للعمل على منع من يتحرك بأعمال إرهابية باسم الدين أو باسم أي إيديولوجية، متمنّياً ألا تساهم الأحداث الأخيرة “في إحداث شرخ بيننا وبين الغرب وألا تزّكي توسّع أكثر سوء الفهم القائم بيننا وبينهم”.

وأكد أن “ما يقع اليوم ناتج عن غياب المعرفة بين كلا الفريقين، فيما يتعلق بالمسلمين لديهم معرفة جد محدودة بدينهم، وفرض عليهم توجه إيديولوجي معين موسوم بالسلفية الوهابية، وهذا النمط لا يستطيع تقديم أجوبة ملائمة للغرب، كما أنّ للمسلمين معرفة قليلة بالغرب من حيث سيرورته التاريخية على مستوى علاقة المجتمع بالدين ولماذا هناك تشنّجات بينهما بالتالي لا يستطيعون أن يكونوا مخاطبين قادرين على تبليغ صورة صحيحة للإسلام”.

وأضاف: “تنتفي لديها المعرفة المعمّقة بالدين الإسلامي وتكتفي بدراسة بعض ظواهره فقط، بالتالي تتم قراءة الإسلام انطلاقاً من التجربة التاريخية للغرب، أي من الكاثوليكية، وتتم عملية إسقاط، ما ينتج عنه شرخ ابستمولوجي بين الإسلام والغرب، بالتالي الواجب إنتاج معرفة دقيقة تردم هذه الهوّة”.
المصدر: موقع القناة الثانية

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.