جبهة المقاومة الشمالية بأفغانستان توٴ کد مصرع اثنين من أبرز قادتها وقتلی آخرين في صفوفها

دينبريس
2023-01-01T09:23:06+01:00
عبر العالم
دينبريس1 يناير 2023آخر تحديث : الأحد 1 يناير 2023 - 9:23 صباحًا
جبهة المقاومة الشمالية بأفغانستان توٴ کد مصرع اثنين من أبرز قادتها وقتلی آخرين في صفوفها

أحمد جاويد / کابل ــ أفغانستان
شهدت مناطق مختلفة في مدينة “أندراب” التابعة لولاية بغلان الواقعة شمال البلاد قتالا عنيفا بين حرکة طالبان و جبهة المقاومة الشمالية التي يقودها أحمد مسعود نجل القائد الراحل أحمد شاه مسعود.

وقد أعلنت الجبهة التي تتبنى المبارزة المسلحة في وجه طالبان عن مقتل العديد من أفرادها من ضمنهم قائدين ميدانيين بارزين أحدهما “خير محمد خيرخوا” ذي الشهرة الکبيرة في تاريخ الجبهة. وقد أيد القائد العام للجبهة نفسه، أحمد مسعود ، هذا النبأ عبر مواقع التواصل الإجتماعي وأعقب بقوله: إننا في سبيل دفاعنا ضد الإرهاب فقدنا قادة وعناصر ذوي أهمية کبيرة، إلا أننا لن ننثني و سنواصل عزمنا و مقاومتنا.

ومن جهته کتب “صبغت الله أحمدي” المتحدث باسم مقاتلي الجبهة في صفحته على تويتر أن القائدين “خير محمد خيرخوا” و”غازي مرادي” برفقة عساکرهم قاتلوا وقاوموا بکفاءة حتى آخر لحظات حياتهم في مقابل طالبان ولقوا مصيرهم المقدر ، إذ أصبحوا هدفا بسبب قلة ونفاذ الذخائر التي کانت بحوزتهم.

و لم يذکر المتحدث بدقة الخسائر في العتاد و الأرواح التي ألحقت بالجبهة . إلا أن بعض الصحف ذکرت ما يزيد عن عشرين قتيلا لقوا حتفهم أثناء هجوم شنته طالبان، بناء على تصريحات أدلى بها أهالي المنطقة. وادعى المتحدث باسم الجبهة أنها ألحقت خسائر بطالبان و استطاعت طردها من المنطقة.

خالد أميري أحد قادة جبهة المقاومة ضد طالبان، والقائد العام لعمليات الجيش الخاصة في النظام الجمهوري السابق أعرب عن تأسفه وحزنه لمقتل القائد “خيرخوا” و أکد بدوره أن المقاومة ستستمر و تستميت في دفاعها.

هذا ولم تقدم کل من وزارتي الدفاع و الداخلية لطالبان أي تبصرة حول القتال الذي وقع في منطقة “أندراب”، کما لم يتم نفي أو إثبات ادعاءات جبهة المقاومة إلحاق خسائر في صفوفها .

وتعتبر طالبان جبهة المقاومة بغاة و تقاتلهم على هذا الأساس، لحملهم السلاح و إعلانهم القتال ضد الإمارة الإسلامية. والحقيقة أن طالبان لا ترحم أحدا في قتالهم بعد أن أعلنت، و لعدة مرات ، العفو العام في حق ھٶلاء وغيرهم مع تماديهم في التآمر على البلد. واستطاعت طالبان السيطرة الکاملة علی وادي و منطقة “بنتشير” مسقط رأس أحمد مسعود وجبهة المقاومة واستطاعت هزيمتهم وإجلاءهم بعد دخولها کابل کما لاذ الکثير منهم بالفرار إلی خارج البلد.

إلا أنه تحدث بعد الحين والآخر مناوشات عسکرية مدعومة من دول الشمال التي تحمي قادة الجبهة. تدعمهم في الوقت الذي تسلط تلک الدول اتهاماتها لأمريکا وتحميلها مسوٴولية الأوضاع الراهنة والمترذية في البلد من جهة، ومن جهة أخرى تتهم طالبان بخرق و انتهاک حقوق الإنسان و تسلط الأضواء على معاملة أسرى الحرب اللاإنسانية التي ستقيم المجتمع الدولي و لا تقعده في محاولة لقنص عصفورين برصاصة واحدة. فالشرق و الغرب کلاهما يسعی ببراعة و دقة متناهية في توريط منافسه في لعبة الإسترنج الأفغانية عبر حرب أکثر من باردة. فهي قضية العالم الأولی التي لم تنته بعد . فهنا أفغانستان لا أوکرانيا . هنا شعب له مقومات و استعداد للقتال خمسين سنة أخری. و کل ما تفعله طالبان اليوم هو انقاذ البلد من التورط في حرب جديدة مستوردة. و لقد أعلنت ذلک علی الملأ أول قدومها و استوعبت الدرس الطويل .

هذا و يعتبر مصرع القائدين صفعة أخری موجعة تلقتها الجبهة تفتت جسدها بعد مقتل القائد “روح الله عزيزي” شقيق “أمر الله صالح” النائب الأول لرئيس الجمهورية المخلوع “أشرف غني” ، في بنتشير ، و التي اعتبرت صدمة أبکت النائب الأول.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.