17 أبريل 2025 / 11:42

الكنائس تدق ناقوس الخطر بشأن تفاقم الأزمة في السودان

يصادف يوم 15 أبريل 2025 الذكرى الثانية لاندلاع النزاع المسلح في السودان، حيث شهدت العاصمة البريطانية لندن انعقاد مؤتمر وزاري جمع حكومات مانحة رئيسية ودولا إقليمية مؤثرة في أطراف الصراع، بهدف إعادة تحريك الجهود الدولية لإنهاء الحرب.

وأعرب قادة الكنائس والمنظمات المسيحية عن حزنهم العميق إزاء استمرار المأساة الإنسانية، ووجهوا نداء عاجلا لحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، مشددين على ضرورة اعتبار هذا الحدث لحظة فاصلة تستدعي تحركا دوليا حاسما.

وجدد مجلس كنائس السودان التزامه بالعمل من أجل السلم والاستقرار، وسط استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية بسبب تصاعد العنف، وتزايد النزوح، واتساع الحاجيات الأساسية، في ظل تقليص كبير للمساعدات الدولية.

وأشارت التقارير إلى أن الفاعلين المحليين، الذين تحملوا عبء الاستجابة منذ أبريل 2023، لا يتلقون سوى أقل من 1% من المساعدات الدولية، في وقت تستمر فيه الهجمات على المرافق الصحية، والطرقات، والبنية التحتية الحيوية.

ودعت الكنائس الإقليمية، وعلى رأسها مؤتمر أساقفة السودان وجنوب السودان، إلى تغليب لغة الحوار وضبط النفس، والتأكيد على أولوية حماية الأرواح ووقف الانزلاق نحو العنف المتصاعد.

وطالبت الهيئات الموقعة على البيان – من ضمنها “تحالف أكت”، و”كاريتاس الدولية”، و”مجلس الكنائس العالمي”، و”مؤتمر كنائس إفريقيا”، و”رابطة الأساقفة الكاثوليك بشرق إفريقيا”، و”كاريتاس إفريقيا” – بزيادة الضغط الدبلوماسي، ووقف التدخلات الخارجية، وتأمين وقف فوري لإطلاق النار.

وحثّت هذه المنظمات المجتمع الدولي على توسيع قنوات التمويل لتشمل الجهات المحلية، وتسهيل الحوار السياسي الشامل الذي يعالج جذور النزاع، مع دعم المبادرات السلمية المحلية.

وشددت المنظمات على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان وصول آمن ودون عوائق للمساعدات الإنسانية داخل السودان، محذّرة من تفاقم الأزمة في حال استمرار التراخي الدولي.