3 يوليو 2025 / 08:36

الرباط تحتضن ندوة دولية حول الترجمة والأمن الوطني والدولي

شهدت الرباط أمس تنظيم ندوة دولية بمقر الإسيسكو ناقشت دور الترجمة في دعم الأمن الوطني والدولي، باعتبارها أداة استراتيجية لتيسير التواصل بين المؤسسات الأمنية والهيئات الدولية.

وسلط اللقاء الضوء على أهمية الترجمة في نقل المعلومات الحساسة بدقة، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب، تسليم المطلوبين، تنفيذ الإنابات القضائية، والتنسيق القضائي متعدد الأطراف.

وناقش المشاركون التحديات المرتبطة بالاعتماد على الترجمة الآلية، مشيرين إلى مخاطر تحريف المعاني في السياقات الأمنية الحساسة، مما قد يؤدي إلى اختلالات في الفهم وسوء تقدير المعطيات.

وركزت إحدى الجلسات على الأثر المتزايد للتكنولوجيا، وخصوصا الذكاء الاصطناعي، في تسريع معالجة المحتوى المترجم، دون أن يلغي ذلك الحاجة الملحة إلى إشراف بشري لضمان دقة السياق وصحة التقدير.

وبادرت مؤسسات متخصصة إلى إطلاق برامج بحثية تهدف إلى ترجمة مراجع أمنية معتمدة في أبرز الجامعات الدولية، من أجل معالجة النقص المسجل في المحتوى العربي بهذا المجال، ودعم التكوين الأمني بمعطيات علمية موثوقة ومستندة إلى أحدث الدراسات.

وشهدت الندوة توقيع مذكرة تفاهم بين مركز الترجمة والنشر ومدرسة الملك فهد العليا للترجمة، بهدف تطوير التكوين المتخصص وتبادل الخبرات وتطوير البحث العلمي في مجال الترجمة الأمنية.

وعززت هذه المبادرة مكانة مدرسة الملك فهد كمؤسسة أكاديمية رائدة في الترجمة، وأكدت دورها في إعداد كفاءات قادرة على التعامل مع المفاهيم الأمنية المعقدة وتيسير التعاون الدولي متعدد اللغات.

وناقشت الجلسات محاور دقيقة، من بينها الترجمة والأمن السيبراني، التحديات الثقافية واللغوية في الترجمة الأمنية، والشراكات المطلوبة بين المؤسسات الأمنية وخبراء الترجمة لضمان تنسيق فعال.

واختتمت الندوة بتوصيات ركزت على ضرورة الاستثمار في التكوين المتخصص، وتعزيز التعاون بين مراكز الترجمة والمؤسسات الأمنية، لمواجهة التهديدات العالمية المتصاعدة بثقة وكفاءة لغوية دقيقة.