يتم هذه الأيام تداول عريضة على شبكات التواصل الاجتماعي تطالب باستئناف إقامة صلاة الجمعة وتوسيع فتح المساجد بالمغرب.
ووقّع على العريضة (نداء مجتمعي لتوسيع فتح المساجد وإقامة الجُمَع) أكثر من 150 فردا، على رأسهم أحمد الريسوني، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
كما وقّع على هذا النداء ـ بالخصوص ـ أساتذة ومحامون من العدل والإحسان، وعملت الجماعة وبعض قادتها على ترويج العريضة في مواقعهم الرسمية بالفيسوك.
وطالبت العريضة “من القائمين على الشأن الديني إسوة بالمؤسسات التعليمة وبقية المرافق أن يتركوا للمنادب في الجهات بالتشاور مع المؤسسات الصحية صلاحية استمرار الفتح التدريجي، وكذلك فتح بعض المساجد الجامعة والتي تتوفر على ساحات خارجية واسعة لصلاة الجمعة التي حرم منها الناس لشهور طويلة”.
ودعا الموقعون على النداء “السلطات المغربية إلى الاستمرار بفتح بيوت الله للمغاربة ورفع الحظر عن حقهم الدستوري في ممارسة شعائرهم الدينية”.
وبادرت حركة التوحيد والإصلاح ثم جماعة العدل والإحسان، وأيضا سلفيون مغاربة، في وقت سابق إلى المطالبة بفتح المساجد وإقامة صلاة الجمعة، فيما يشبه حملة مستمرة ومنظمة للضغط على مسؤولي الشأن الديني بالمغرب من أجل الاستجابة لمطالبهم.
وقال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق في حوار أجراه أخيرا مع القناة الإذاعية ميدي 1 “نتمنى جميعا أن تلوح في الأفق ظروف مواتية للتدرج في فتح مزيد من المساجد، وبودنا جميعا لو يتأتى أداء صلاة الجمعة في المساجد المفتوحة، ولا أحد يزيد عن أحد في الغيرة بهذا الصدد، ولكن، وكما يقال، للضرورة أحكام. وحيث علم بالمملكة مقام الحرص على تدين المغاربة فلا ضرورة للتنبيه ولا مجال للمزايدة”.
وقال التوفيق إن الوضعية في المستقبل، من حيث التوسيع أو التضييق في فتح المساجد، ستراعي تطور الحالة الوبائية على الصعيدين الوطني والمحلي، في تنسيق تام مع السلطات المختصة.
يذكر أنه بعد إغلاق جميع المساجد بالمغرب، ضمن التدابير الصحيىة الاحترازية، يوم 16 مارس 2020، أُعيد يوم 15 يوليو الماضي فتح خمسة آلاف من المساجد الكبيرة، بتوزيع مناسب في المدن وفي العالم القروي.
سعي الراشيدي
المصدر : https://dinpresse.net/?p=10773