13 يونيو 2025 / 16:02

هارفارد تُنهي برنامجا دينيا بارزا بعد اتهامات بمعاداة السامية

أنهت جامعة هارفارد فعليا برنامج “الدين والحياة العامة” التابع لكلية اللاهوت، بعدما كان أحد أبرز البرامج الأكاديمية المعنية بدراسة الدين والصراع وبناء السلام، وذلك في أعقاب تقرير داخلي اتهم البرنامج بـ”غياب التوازن” و”تشويه صورة اليهود والإسرائيليين”.

وأثار القرار موجة انتقادات من أكاديميين وطلاب رأوا فيه استجابة مقلقة لضغوط سياسية تهدف إلى إسكات الأصوات الناقدة لإسرائيل.

البرنامج، الذي تأسس عام 2020، كان قد أوقف فعليا منذ أشهر بعد تعليق مبادرة “الدين والصراع والسلام” وفصل كامل طاقمها، بمن فيهم مساعد عميد مسلم ومديرة مشاركة فلسطينية أمريكية.

وجاء هذا القرار في أعقاب تقرير أصدرته الجامعة في أبريل الماضي حول معاداة السامية، أشار إلى أن أنشطة البرنامج تضمنت مواقف ناقدة لإسرائيل اعتبرها معدو التقرير “مثيرة للجدل”، ودافعت إدارة الكلية عن قرارها مؤكدة تعيين مدير جديد للبرنامج اعتبارا من الموسم الدراسي المقبل.

وأصدر 27 أكاديميا يهوديا بيانا حادا في صحيفة “ذا غارديان”، أعربوا فيه عن دعمهم لدعوى هارفارد القضائية ضد إدارة ترامب في ما يتعلق بتمويل الأبحاث، لكنهم في الوقت نفسه انتقدوا موقف الجامعة من معاداة السامية، رافضين الربط بين الهوية اليهودية ودعم إسرائيل.

وتشير هذه التطورات إلى معركة محتدمة داخل الأوساط الجامعية الأمريكية حول حدود حرية التعبير في قضايا الدين والسياسة، وحول من يملك تحديد “المعنى الصحيح” للهويات الدينية في الفضاء الأكاديمي.