شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط، اليوم الاثنين، انطلاق أكبر برنامج للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، والذي يستهدف دول الساحل الإفريقي الخمس: موريتانيا، مالي، تشاد، النيجر، وبوركينا فاسو.
وأقيم الحدث تحت إشراف وزير الدفاع الموريتاني “حنن ولد سيدي”، وبمشاركة اللواء الطيار الركن “محمد بن سعيد المغيدي”، الأمين العام للتحالف الإسلامي.
ويهدف البرنامج، الذي يمتد على مدى خمس سنوات، إلى تطوير القدرات الوطنية للدول الأعضاء في مجالات الإعلام، الفكر، مكافحة تمويل الإرهاب، وتعزيز العمل العسكري المشترك.
وصرّح الوزير ولد سيدي أن البرنامج يمثل خطوة هامة في مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في الساحل الإفريقي، مشيرًا إلى أهمية معالجة جذور التطرف والعمل على تعزيز قيم التسامح والاعتدال لتحقيق استقرار طويل الأمد.
من جانبه، أكد اللواء المغيدي أن التحالف الإسلامي الذي تأسس بمبادرة سعودية عام 2015 يجسد وحدة الصف الإسلامي في مواجهة الإرهاب بجميع أشكاله.
وأشار إلى أن البرنامج الحالي يعكس التزام التحالف بدعم الأمن الإقليمي وتنسيق الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب.
ويأتي هذا البرنامج في سياق متابعة توصيات اجتماع وزراء الدفاع لدول التحالف الذي عُقد في فبراير الماضي بالرياض، حيث جرى التشديد على أهمية تضافر الجهود وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة الأخطار المشتركة.
يُذكر أن البرنامج لا يقتصر على تعزيز أمن دول الساحل فقط، بل يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين دول المنطقة وشركائها الدوليين، مسلطًا الضوء على أهمية المبادرات الإقليمية في تعزيز الاستقرار في واحدة من أكثر المناطق تحديًا في العالم.
ـــــــــــــــ
دين بريس ـ وكالات
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21661