أطلقت نساء من المغرب ومن مختلف القارات، أمس السبت بمدينة الصويرة، نداء دوليا من أجل السلام والعدالة والكرامة الإنسانية، وذلك في ختام أشغال الدورة الثانية للمنتدى العالمي للنساء من أجل السلام.
وأكدت المشاركات، وهن مناضلات وباحثات وفنانات ومنتخبات قَدِمن من الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا وآسيا، أن أصواتهن تمثل صرخة جماعية في سياق عالمي متوتر، داعيات إلى جعل التضامن الدولي والعمل الجماعي رافعة أساسية لمستقبل أكثر سلما وعدلا.
وشدد النداء على أن السلام لا يُبنى فقط عبر الاتفاقيات والخطابات السياسية، بل من خلال مبادرات ملموسة وشجاعة الاعتراف بالإنسانية المشتركة، مع إبراز دور النساء المحوري في الحماية والصمود وبعث الأمل رغم الحرب والتهجير والعنف.
وقدمت المشاركات شهادات عن معاناة النساء في مناطق النزاع، وما يتحملنه من تحديات يومية، مع التأكيد على قدرة المرأة على حمل رسالة عالمية ضد الكراهية والظلم والإقصاء.
وتُوجت هذه الدورة الرمزية بغرس “شجرة أركان السلام” احتفاء بالتزام النساء والشباب بقيم التضامن والتقارب بين الثقافات.
وجمع المنتدى، المنظم من طرف جمعية “محاربات من أجل السلام”، أزيد من 100 مشاركة من مختلف أنحاء العالم، في لقاء تخللته ورشات وندوات ومداخلات لمدافعات عن حقوق الإنسان وخبيرات دوليات، بهدف بلورة استراتيجيات عملية لتعزيز ثقافة السلام والعدالة والعيش المشترك.