نداء أهل القبلة: رؤية جديدة لوحدة المسلمين في مواجهة التحديات المعاصرة

دينبريس
2025-02-21T18:09:17+01:00
featured
دينبريس21 فبراير 2025آخر تحديث : الجمعة 21 فبراير 2025 - 6:09 مساءً
نداء أهل القبلة: رؤية جديدة لوحدة المسلمين في مواجهة التحديات المعاصرة

أكد البيان الختامي لمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي، اليوم بالبحرين، أن وحدة الأمة الإسلامية تمثل عهدا وميثاقا، مشددا على ضرورة التعاون والتفاهم لتحقيق مقتضيات الأخوة الإسلامية.

وأوضح أن الحوار المطلوب اليوم ليس نقاشا عقائديا أو محاولات تقريب بين المذاهب، وإنما هو حوار بناء يرتكز على المشتركات العديدة بين المسلمين، بهدف التصدي للتحديات المشتركة والالتزام بآداب الحوار وأخلاقياته.

ودعا المؤتمر إلى تنسيق الجهود بين المرجعيات الدينية والعلمية والفكرية والإعلامية لمكافحة ثقافة الحقد والكراهية، مع التأكيد على ضرورة تجريم الإساءة واللعن من جميع الطوائف.

وأشار إلى أهمية تجاوز الأخطاء الاجتهادية في التراث الفكري الإسلامي، داعيا إلى الجرأة في النقد الذاتي لبعض المقولات وتصحيح المفاهيم المغلوطة استكمالا لنهج العلماء السابقين.

وشدد المؤتمر على أهمية توحيد الجهود في دعم القضايا الإسلامية الملحة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ومواجهة الفقر والتطرف، مشيرا إلى أن التعاون العملي بين المسلمين في هذه القضايا من شأنه أن يذيب الخلافات الثانوية تلقائيا في إطار الأخوة الإسلامية.

واقترح المؤتمر مشروعا علميا شاملا تُحصى من خلاله نقاط الاتفاق بين المسلمين في العقيدة والشريعة والقيم، بهدف تعزيز الوعي بوحدة الأمة وتصحيح التصورات المتبادلة بين المذاهب الإسلامية، وتنمية الثقافة الإسلامية المشتركة.

وأكد على ضرورة أن تتحول الوحدة الإسلامية إلى نظام مؤسسي يمتد من المناهج الدراسية إلى الخطاب الديني والإعلام، بحيث تصبح ثقافة التفاهم سياسة ملموسة تتجسد في كتب تعليمية ومنصات لمحاربة خطاب الكراهية ومشاريع اجتماعية وحضارية مشتركة.

ونوّه المؤتمر بدور المرأة في دعم قيم الوحدة الإسلامية وتعزيز التفاهم بين أبناء الأمة، سواء عبر دورها الأسري أو من خلال مساهماتها العلمية والمجتمعية، كما شدد على ضرورة اعتماد استراتيجية جديدة للحوار الإسلامي تأخذ في الاعتبار قضايا الشباب وطموحاتهم، وتستخدم الوسائل الحديثة في التواصل ونقل المعرفة، بما يضمن خطابا دينيا متفاعلا مع واقعهم الرقمي والتكنولوجي، ويعكس رؤيتهم لمستقبل الإسلام في عالم متغير.

ودعا المشاركون إلى تعزيز منصات الحوار الإسلامي من خلال إنشاء لجان متخصصة تحت مظلة المؤسسات الدينية الكبرى، بهدف رعاية الحوار بين الشباب المسلم من مختلف المذاهب، وتنظيم برامج ومبادرات تربط الشباب المسلم في الغرب بتراثهم الديني، وتعزز قيم العمل المشترك، وتزيل الصور النمطية المتبادلة، مما يسهم في تحسين صورة المسلمين عالميا ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا.

وأوصى المؤتمر بتأسيس رابطة للحوار الإسلامي تعمل تحت إشراف مجلس حكماء المسلمين، بهدف فتح قنوات اتصال بين مكونات الأمة الإسلامية دون إقصاء، مستلهمة في ذلك مفهوم “الأمة الواحدة” كما ورد في الاصطلاح النبوي الشريف.

كما أُطلق “نداء أهل القبلة”، داعيا إلى بلورة خطاب دعوي مستوحى من هذا النداء، ليكون مرجعًا للمدارس الإسلامية تحت شعار “أمة واحدة ومصير مشترك”.

وفي ختام أعماله، أعلنت الأمانة العامة لمجلس حكماء المسلمين عن البدء في تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ مقررات المؤتمر، والتنسيق مع الأزهر الشريف للتحضير لعقد المؤتمر الثاني للحوار الإسلامي الإسلامي في القاهرة، وفقًا لما أعلنه شيخ الأزهر خلال كلمته بالمؤتمر.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.