18 يونيو 2025 / 07:12

منتدى دولي يشيد بتجربة المغرب في ترسيخ قيم التسامح والتعايش الديني

انعقد يوم الثلاثاء 17 يونيو 2025 بمدينة طنجة منتدى دولي حول التسامح والحوار بين الأديان، بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمناهضة خطاب الكراهية، بمبادرة من المركز المغربي للتسامح وحوار الأديان، وبتنسيق مع مؤسسة أدام للإنسانية، وبشراكة مع أبرشية طنجة والجماعة اليهودية بجهة مراكش آسفي.

وقد شكل المنتدى مناسبة للتأكيد على ريادة المملكة المغربية كأنموذج عالمي في ترسيخ قيم التعايش والسلام بين الأديان، بفضل ما تمثله مؤسسة إمارة المؤمنين من مرجعية موحدة تضمن الحقوق الدينية لجميع المواطنين والمقيمين على حد سواء.

وشدد المشاركون في هذا اللقاء، المنعقد تحت شعار “الأخوة الإنسانية في مواجهة خطاب الكراهية.. معركة عالمية من أجل التعايش والتسامح”، على أن المغرب يظل في طليعة الدول التي تكرّس ثقافة الحوار والعيش المشترك، في وقت يشهد فيه العالم تصاعدا في بؤر التوتر والصراعات الدينية والسياسية.

وأبرز المتدخلون أن المملكة، بتاريخها الممتد في احتضان التعددية الثقافية والدينية، تمثل اليوم واحة أمل لقيم السلام، ومصدرا للإلهام في زمن تتنامى فيه خطابات التفرقة والعنف.

وشهدت أشغال المنتدى دعوات متجددة لتعزيز جسور التفاهم بين أتباع الديانات السماوية، والتنويه بالدور الذي تضطلع به القيادات الدينية والروحية في التصدي لخطاب الكراهية والتطرف، عبر تفعيل أدوات الحوار والتلاقي والتربية على القيم الإنسانية المشتركة.

كما تناولت المداخلات أهمية إشراك المؤسسات الدينية والمجتمع المدني في مواجهة الأيديولوجيات الإقصائية، وتعزيز ثقافة التضامن العالمي.

وسلط المنظمون الضوء على مسار المملكة المغربية في هذا المجال، باعتبارها بلدا إسلاميا احتضن عبر تاريخه مكونات دينية وثقافية متعددة، وتمكن من الحفاظ على وحدة نسيجه المجتمعي في مناخ من الانسجام والاحترام المتبادل.

وأكدوا أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، أضحى حاملا للواء التسامح الديني، ومصدر إشعاع لقيم الانفتاح والاعتدال في المنطقة والعالم، ما يجعله نموذجا ملهما في تعزيز التعايش وبناء السلام.
المصدر: ومع