عنوان الخطبة: “الحضّ على دفع الزَّكاة لمستحقِّيها والتَّحذير من تأخيرها أو منعها” ليوم 26 جمادى الأولى 1446هـ، الموافق لـ 29 نوفمبر 2024م:
تناولت خطبة، يومه الجمعة، أهمية الزكاة كركن أساسي في الإسلام، ودورها في تزكية النفس والمال وتحقيق التكافل الاجتماعي.
وأوضحت أن الزكاة حق لله تعالى في أموال الأغنياء تُخصص للفقراء والمحتاجين، وهي تختلف عن الضرائب التي تعد واجبًا وطنيًا لدعم الشأن العام.
وأكدت خطبة اليوم على ضرورة أداء الزكاة في وقتها وعدم تأخيرها أو منعها، حيث إن ذلك يُعد تقصيرًا يعرض صاحبه للوعيد الإلهي، كما ورد في القرآن الكريم.
وشددت على أن أداء الزكاة يعكس صدق الإيمان ويساهم في نشر المحبة والتضامن بين أفراد المجتمع. ا
وذكرت الخطبة أيضًا الحديث النبوي الذي يحث على الصدقة بمختلف صورها، من المال والعمل إلى كف الأذى، مبينة أن أداء الزكاة المفروضة أعظم أجرًا من النوافل.
وختمت بالدعاء للأمة الإسلامية، ولأمير المؤمنين الملك محمد السادس وأسرته، وللمغاربة جميعًا، مع التضرع إلى الله بالرحمة والمغفرة للجميع.
الاستدلال في الخطبة:
قرآن:
ـ وَالذِينَ فِےٓ أَمْوَٰلِهِمْ حَقّٞ مَّعْلُومٞ (24) لِّلسَّآئِلِ وَالْمَحْرُومِۖ (25). سورة المعارج، الآية: 24-25. ،
ـ “وَالذِينَ يَكْنِزُونَ اَ۬لذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِے سَبِيلِ اِ۬للَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ اَلِيمٖۖ (34) يَوْمَ يُحْم۪يٰ عَلَيْهَا فِے ن۪ارِ جَهَنَّمَ فَتُكْو۪يٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَۖ(35). [4] – سورة التوبة، الآيات: 34 -35
حديث:
ـ “المسلمون عند شروطهم”. صحيح البخاري، باب أخذ الصدقة من الأغنياء وترد في الفقراء حيث كانوا، برقم: 1496.
ـ (إنَّك ستأتي قوماً أهل كتاب، فإذا جئتهم، فادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمداً رسول الله، فإن هم أطاعوا لك بذلك، فأخبرهم أنَّ الله قد فرض عليهم خمس صلوات في كلِّ يوم وليلة، فإن هم أطاعوا لك بذلك، فأخبرهم أنَّ الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوا لك بذلك، فإيَّاك وكرائم أموالهم، واتَّق دعوة المظلوم، فإنَّه ليس بينه وبين الله حجاب). البخاري كتاب الزكاة باب أخذ الصدقة من الأغنياء، برقم: 1496.
ـ (عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ”. فَقَالُوا: يَا نَبِيَّ اللهِ، فَإنْ لَمْ يَجِدْ؟ قَالَ: “فَيَعْمَلُ بِيَدِهِ، فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَيَتَصَدَّقُ”. قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَستَطِعْ أَو لَمْ يفعل؟ قَالَ: “فَيُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ”. قَالُوا: فَإِنْ لَمْ يَفْعَل؟ قَالَ: “فَيأَمُرُ بالخَيْر”، أو قَالَ: “بِالْمَعْرُوفِ”، قاَلَ: فَإنْ لَمْ يَفْعل: قَالَ: “فَيُمْسِكُ عَنِ الشَّرِّ، فَإِنَّهُ لَهُ صَدَقَةٌ). حديث متفق عليه أخرجه الإمام البخاري برقم: 6022، والإمام مسلم برقم: 1008.
ـ (وَمَا تقرب إِلَيَّ عَبدِي بِشَيْء أحب إِلَيَّ مِمَّا افترضتُ عَلَيْهِ). صحيح البخاري برقم: 6502. رقم الحديث بالمنصة: 4996
المصدر : https://dinpresse.net/?p=21576