رشيد المباركي
أفاد موقع أكسيوس أن قطر ومصر وتركيا تضغط على حركة حماس لإعطاء رد إيجابي على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، بحسب مصادر مطلعة على المحادثات. وبحسب الموقع تبرز أهمية هذه الخطوة لكون الدول الثلاث هي الأقرب إلى حماس، وتتولى تمرير الرسائل بينها وبين إسرائيل والولايات المتحدة. وقد عقد مسؤولون كبار من هذه الدول لقاءين مع قادة حماس خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية.
كما أوضح الموقع أن ترامب منح حماس مهلة ثلاثة إلى أربعة أيام للرد على مقترحه، قائلا في خطاب بفرجينيا: “نحتاج توقيعا واحدا فقط، وهذا التوقيع سيدفع ثمنا باهظا إن لم يتم. آمل أن يوقعوا من أجل مصلحتهم ويصنعوا شيئا عظيما”. ويتوقع مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أن ترد حماس إيجابيا على الخطة مع بعض التحفظات. وكشف الموقع أيضا أنه في الوقت الذي عرض فيه ترامب خطته، كان رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية حسن رشاد يقدمانها لقيادة حماس في الدوحة. ونقل المصدر أن رئيس الوزراء القطري حث حماس على القبول، مؤكدا أنه أفضل عرض يمكن الحصول عليه، مضيفا أنه يثق بالتزام ترامب الجاد بإنهاء الحرب. ورد قادة حماس بأنهم سيدرسون المقترح بحسن نية.
ولفت الموقع إلى أن الخطة تضمنت إطلاق سراح 2000 أسير فلسطيني وزيادة المساعدات الإنسانية، لكنها تطلب أيضا نزع سلاح حماس وانسحابا إسرائيليا مرحليا، وهو ما يمثل تنازلات صعبة. بعض التعديلات التي طلبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن شروط الانسحاب أثارت غضب المسؤولين العرب وقد تُعقد موقف حماس.