15 أغسطس 2025 / 06:22

مساجد المملكة تستحضر دروس ثورة الملك والشعب وعيد الشباب المجيد

تخصص مساجد المملكة المغربية اليوم خطبة الجمعة لتخليد ذكرى ثورة الملك والشعب في عشرين غشت وذكرى عيد الشباب المجيد في الحادي والعشرين من الشهر نفسه، حيث يركز الخطباء على القيم الوطنية والدينية المستوحاة من هاتين المناسبتين، في إطار خطة تسديد التبليغ الهادفة إلى ترسيخ محبة الوطن وصيانة مكتسباته وتنشئة الأجيال على التضامن والتعاون على البر والتقوى.

وتوضح الخطبة أن ثورة الملك والشعب شكلت محطة مفصلية في تاريخ المغرب الحديث، حين توحد المغاربة بقيادة الملك محمد الخامس وولي عهده آنذاك الحسن الثاني، ضد الاستعمار، رافعين شعار الوحدة والوفاء للعرش العلوي المجيد.

وتبرز كيف أفشلت هذه الثورة مكائد المستعمر، وزادت الشعب تماسكا، إلى أن عادت الأسرة الملكية من المنفى، ورفع السلطان مشعل الحرية والاستقلال.

وتستشهد خطبة الجمعة بآيات قرآنية تؤكد أن النصر من عند الله للمؤمنين، وتدعو المصلين إلى استلهام روح التضحية التي تحلى بها الآباء والأجداد، والحفاظ على السيادة الوطنية، والعمل على تنمية مكتسبات الاستقلال.

وتؤكد على واجب الالتفاف حول الملك محمد السادس، في الدفاع عن المصالح العليا للبلاد، والدعاء له بالنصر والتمكين.

تنتقل الخطبة في جزئها الثاني إلى ذكرى عيد الشباب المجيد، مبرزة رمزية ميلاد الملك محمد السادس وما حققه خلال ربع قرن من الإنجازات الكبرى والمشاريع التنموية على الصعيدين الوطني والدولي، والتي بوأت المغرب مكانة مرموقة بين الأمم، وجعلته نموذجا في الأمن والاستقرار ووحدة الصف.

وتحث الشباب على الاقتداء بجلالة الملك في العمل الجاد والمخلص، والمبادرة إلى خدمة الدين والوطن، والتمسك بالثوابت الدينية للمملكة المتمثلة في العقيدة الأشعرية والمذهب المالكي والتصوف السني وإمارة المؤمنين، باعتبارها الضمانة للأمن الروحي والاستقرار المجتمعي.