علي بن صالح الغربي
نشرت صحيفة النهار أونلاين الجزائرية صوت الأمن والاستعلامات الجزائرية المعروفة ب (D – R – S ).
الجهاز الذي بسببه أطلق على التسعينات في دولة الجزائر الشقيقة ( العشرية السوداء ) بما قام به جنرالات هذا الجهاز الدموي، من ذبح وتقتيل ونكاية بالشعب الجزائري الشقيق، بل وحتى في أفراد الجيش الشعبي الجزائري. ومن بين هؤلاء القتلة.
الجنرال توفيق محمد مدين، الذي يعيش اليوم في حماية مشددة في القاعدة الأولى بالعاصمة الجزائرية، رغم أنهم يشيعون عنه انه في سجن البليدة، الذي اطلق على نفسه ( رب الجزائر ). والجنرال عبد العزيز مجاهد الملقب عند الأوفياء من إخواننا الجزائرين بعبد العزيز مجازر. الذي ذبح وعذب الجزائرين في بن عكنون في ثكنة عنتر. والمعروف كذلك بقولته الخائبة الخاسرة في حق تصفية الجزائرين الأبرياء ( أنزلوه للواد ) أي اقتلوه. والذي عينه الرئيس الجزائري تبون مستشارا أمنيا له. والجنرال شنقريحة رئيس أركان الجيش الجزائري الخالي الذي كان نائبا في التسعينات للجنرال مجاهد. والجنرال البشير طرطاق عثمان الملقب بالشنيور مدير الاستعلامات والأمن سايقا والمستشار السابق للرئيس عبد العزيز بوتفليفة و الجنرال بن حديد الذي أطلق سراحه أخيرا من السجن. والجنرال آيت أورابي او أعرابي. والجنرال اسماعيل العماري الذي قام أصدقاؤه بتصفيته وهو الذي كان حلقة الوصل والمنسق بين الجماعات المسلحة التي كانت تضم عناصرا من الجيش الجزائري والتكفيريين. بل و قاموا أخيرا بتصفية قائد الأركان السابق نائب وزير الدفاع الجزائري الجنرال القايد صالح.
قامت هذه الصحيفة أي النهار الناطق الرسمي باسم الجنرال راشدي مدير ( D- R -S) الحالي الخديم الوفي للجنرال توفيق العائد بقوة. قامت بنشر مقال سطره لها اولياء نعمتها في التشهير كعادة الخونة لشعبهم على السلطان الشريف محمد بن الحسن ملك المملكة الشريفة المغربية حفظه الله تعالى والمملكة الشريفة من كيد الأعداء، عملاء وخدام الغرب.
وإن كنت بهذه السطور لا أريد أن أعمق مع هذه الصحيفة ومن وراءها الكشف والتعرية، للجرح الغائر الذي تركه جنرالات الجزائر، بل أعداء إخواننا الجزائريين الأوفياء، الذين نكل بهم وشردوا على أيدي أعدائهم جنرالات العمالة. فإنني سأقف وقفة سريعة فقط أرد بها على مسألتين اثنتين، وردت في بيان جهاز مديرية الاستعلامات والأمن الجزائرية على لسان ناطقها الر سمي (صحيفة النهار).
النقطة الأولى:
وردت في عنوان البيان الوارد في النهار: ” محمد السادس يستقوى بالمارينز ضد الجزائر”.
فأقول: هل تقوى المغرب بالمارينز الأمريكي في الحرب التي سميت ” حرب الرمال ” التي كانت في شهر أكتوبر عام 1963 على جنرالات الجزائر ؟ ولا أقول على إخواننا الشعب الجزائري، لما شرد الجيش المغربي بجيش الجزائر المغرر به، ولقنهم شر هزيمة في زمن محدود ؟ وبسرعة يجب أن تدرس في المعاهد اللوجستيكية العسكرية العالمية ؟
ولولا حلم السلطان الشريف الملك الحسن بن محمد رحمه الله تعالى، ونور الله قبره، لوضع الجنرال إدريس بن عمر رحمه الله تعالى قائد المعركة من جهة الجيش المغربي رحله في العاصمة الجزائرية. حيث طلب منه السلطان الشريف الوقوف حيث هو، وألا يتقدم، ولا يتوغل أكثر مما وصل إليه. لأن رسالة التأديب بلغت إلى المعنيين بالأمر.
وهل تقوى الجيش المغربي بالمارينز الأمريكي لما أذاق الجيش الجزائري ومعه العديد من اللجان الشعبية للقذافي، في أمكالة بالصحراء ولا أشير إليها بالمغربية لانها مغربية. في 27 يناير 1976 وكان ضمن أفراد الجيش الجزائري المغرر به القايد الصالح المقتول أخيرا من طرف الجنرالات بالجزائر. حيث قتلت القوات المسلحة الملكية 200 من المغرر بهم من الجيش الجزائري بينهم جنود وضباط صف وضباط. وأسرت القوات المسلحة الملكية المغربية 109 من الجنود وضباط الصف والضباط الجزائريين. ومنهم من فر هاربا تاركا وراءه في ساحة المعركة السلاح والعتاد بل وعشرات القتلى من الجنود وضباط الصف وصغار الضباط المغرر بهم. والذين عاملتهم المملكة الشريفة المغربية بكل احترام وتقدير وحسن ضيافة، ولم تعتبرهم أسرى حرب. وقد شهدوا بأنفسهم على هذا فيما بعد.
وقد ذكرت مصادر أن العقيد قائد الكتيبة 97 الجزائرية مات بالعطش هاربا في الصحراء. بينما تشير أخبار جد موثقة عن ضباط جزائرين ساميين أنه ثم إعدامه في ثكنة بن عكنون هو ونائبه قائد الفرقة 112 بأمر من المقبور هواري بومدين.
وهل استقوت القوات المسلحة الملكية المغربية على الجيش الجزائري في هجومه على منطقة أم ذريكة قرب جبال مجيك وكرارة الكرشة وكرارة الحديد، لما أرادت القوات الجزائرية هجوم غدر المنطقة في الحزام السادس، وقد استقوت بخبراء كوبيين وأعضاء في اللجان الشعبية للقذافي المقبور معتمدة على صواريخ ( ب 10) ( B – 1O ) وصواريخ ( أورك ستالين 21 فوهة ) ( ORGUE STALIN 21 CANON ). و(مدافع 105 ). و (مدافع رشاشة. 14. 5ملم و 23 ملم و33ملم ) محملة على شاحنات كيزر. و(صواريخ ميلان ) ضد الدبابات. ( MILAN ANTI CHA ) و( صواريخ الهاون. 120 و 160) ( MORTILLE. 120 – 160 ).التي يطلق عليه الجيش الجزائري( الهبهاب ). و(مدافع 106 ) ( CANON 106) المحملة هي أيضا على سيارات تويوتا وهي ضد الآليات المتحركة. (ANGIN MOBIL ). وغيرها من الأسلحة الأخرى حديثة الصنع لاحتلال منطقة أم ذريكة وإدخال البوليزاريو إليها.
فذاق الجيش الجزائري المغرر به ولجان القذافي الشعبية والخبراء الكوبيون شر هزيمة حيث تركوا سلاحهم غنيمة للجيش المغربي وفروا هاربين. كما تركوا عشرات القتلى المساكين.
فهل كانت هذه الهزيمة النكراء من المارينز الأمريكي أم من جيش المملكة الشريفة البواسل ؟
وهل المارينز الأمريكي هو الذي لقن الجيش الجزائري المغرر به درسا وأهانه في هجوم فيلق الدبابات الجزائري في سنة 1983 كذلك على الزاك لاحتلالها وهجموا بدبابات من فئة ( ت 54 ) ( T 54) وفئة ( ت 72 ) حديثة الصنع أنذاك صنع تشيكي. و(مصفحات مجهزة برشاش 12. 7 نلم). ( V TT. DOTE DE 12.7 MLM). وأسلحة أخرى. فانهزم الجيش الجزائري شر هزيمة وهو مكره المسكين على ذلك. وترك دباباته خراب يباب. وجنوده صرعى كأعجاز نخل هاوية وليس خاوية.
فهل المارينز الأمريكي الذي أهان الهواري بو مدين المقبور وجنرالاته الخائنين للشعب الجزائري؟ أم القوات المسلحة للملكة الشريفة ؟
وهل المارينز الأمريكي هو الذي ألحق بالجيش الجزائري العديد من الإهانات في منطقة بئر لحلو وجبال كندوز وبئر إنزران. بل لما حاول الجيش الجزائري الدخول إلى موريتانيا ودفعوا بزعيم البوليزاريو الوالي على رأس الجيش تصدت لهم القوات المسلحة للمملكة الشريفة فردتهم عن غيهم وقتل في الهجوم زعيم البوليزاريو الوالي ليعين بعده عبد العزيز المقبور الذي قامت بتصفيته الأجهزة الجزائرية أخيرا. عامله الله بعدله.
هذه قطرة من سيل في إهانة الجيش المغربي لجنرالات الغدر والعار الجزائريين. فهل كانت هذا الإهانات من المارينز الأمريكي أم من جنود المغرب البواسل؟
وأقول إن المملكة الشريفة وسلطانها الشريف محمد بن الحسن أعزه الله بطاعته، يتجنبون إهانة الجيش الجزائري المسكين المغرر به من جنرالات الغدر والقتل. ولكن إن أبى جنرالات الغدر والختل للشعب الجزائري الشقيق إلا الإهانة والذل والعار فليعلموا أن كل المغاربة مستعدون لا أقول لهذه الحرب بل لإهانتهم وتعفير أنوفهم بالتراب مرة أخرى.
وما نخشاه هو ثورة من الجزائريين الأحرار داخل البلاد انتقاما من جنرالات الخيانة الذين ذبحوهم وقتلوهم في التسعينات التي سميت (الغشرية السوداء)، بل وعصيان عسكري من الضباط الجزائريين الأحرار من داخل الجيش الجزائري.
أما النقطة الثانية في الرد على ما جاء في بيان مديرية الاستعلامات الجزائرية على لسان صحيفة النهار هو قولهم.
” أن محمد السادس يتسلم ما لا يملك لمن لا يستحق يحاول لي ذراع الجزائر وثنيها عن دعم القضية الصحراوية والتراجع عن مبادئها في دعم الشعوب وحق تقرير مصيرها “.
أقول في الجواب على هذه التعمية التي وردت عن هذا الجهاز على لسان ناطقه الرسمي صحيفة النهار باختصار:
أولا: إن السلطان الشريف ملك المغرب لم يتسلم ما لا يملك. فالصحراء مغربية بتاريخ سلاطينها ليس الأشراف العلويين فقط، بل كل السلاطين الذين تولوا حكم هذه البلاد أي المغرب. فالمغرب بلغ نفوذه إلى تامبوكتو وغيرها، حتى إن السلطان الشريف المولى إسماعيل رحمه الله تعالى أطلق عليه المؤرخون الأجانب الإمبراطور المولى إسماعيل لنفوذه إلى جنوب الصحراء.
ثانيا: إن الوثائق والمستندات التاريخية تشهد على البيعات المتعددة لمغاربة الصحراء، بمجموع قبائلهم لسلاطين المغرب عبر الأزمنة القديمة والحديثة.
ثالثا : إن وطنية الصحراء حددها التاريخ الذي يشهد لها بمغربيتها وليس الاستعمار الذي سطى عليها ثم وكل بها الجزائر ليشغل المغرب عن مصالحه. وجنرالات الجزائر يعلمون هذا. ومن اجله غدروا بالرئيس بوضياف رحمه الله تعالى. فسلطوا عليه الملازم بومعرافي لقتله. وهو اليوم معزز مكرم في سجن البليدة في الجناح ( ج ).
رابعا : متى كان حكام الجزائر الذين تسلطوا على إخواننا الجزائريين يدعمون الشعوب وحق تقرير مصيرها، وهم من قاموا بمجزار ومذابح في حق الشعب الجزائري الأبي، الذي قاوم الاستعمار حتى دحره.، وقد بلغت مجازر جنرالات الخزي والعار للشعب الجزائري أمثر من مائة ألف قتيل من الجزائرين، ولو إنهم يستهينون بهذا العدد. وقد ذبحت مداشر وقرى بأكملها بأطفالها ونسائها وشيوخها وشبابها ورضاعها بل وحيواناتها لم يرقب فيهم القتلة من جنرالات الغدر عملاء الغرب إلا ولا ذمة.
ثم يهرشون اليوم بحق مصير الشعب الصحراوي.
وسوف يأتي اليوم الذي ستعطى لهم الأوامر من أسيادهم بأوربا لكي يعيدوا كرة التذبيح للصحراوين المسجونين في تندوف المغربية.
فهم يسجنون شعب مغربي على ارض مغربية.
و سوف تعلن المملكة الشريفة في يوم حربا لرفع الحصار عن شعبها بتندوف وتحرير ارضها.
أفلا كان الشعب الأبي الجزائري أولى بحقن دمه من غيره، ام هي العمالة والدناءة وبيع الذمم في سوق نخاسة الغرب، ليحفظ جنرالات الخزي والعار بالجزائر أموالهم وودائعهم في الأبناك الأوربية.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
وكتب علي بن صالح الغربي السوسي السملالي
خادم إمارة المؤمنين والمملكة الشريفة، رباط الفتح المغرب الأقصى، أبقاه الباري عزوجل شامخا قويا بوحدته وسلطانه، في 1 جمادى الأولى 1442 الموافق 16 دجنبر 2020
المصدر : https://dinpresse.net/?p=12659