2 أكتوبر 2025 / 12:38

محكمة إيرانية تؤيد أحكاما قاسية ضد خمسة مسيحيين

أكدت مصادر حقوقية أن محكمة استئناف في طهران أيدت الأحكام الصادرة ضد خمسة مسيحيين إيرانيين بالسجن لفترات تصل مجتمعة إلى أربعين عاما، بتهم تتعلق بممارسة أنشطة دينية واعتبارها “دعاية مخالفة للقانون الإسلامي”.

وأوضحت تلك المصادر أن الأحكام، التي كانت قد صدرت في يوليوز الماضي عن المحكمة الثورية بمدينة ورامين، شملت كلا من حسام الدين محمد جنيدي، وأبوالفضل أحمدزاده خجاني، ومرتضى فغانبور ساسي، إلى جانب شخصين آخرين لم يكشف عن هويتهما، حيث أدين كل واحد منهم بسبع سنوات ونصف سجنا نافذا، إضافة إلى سبعة أشهر بتهمة “الدعاية ضد النظام”.

وكشفت المصادر أن أحد المتهمين، مرتضى فغانبور ساسي، تعرض للتعذيب خلال فترة اعتقاله السابقة بسجن إيفين، وتلقى حكما إضافيا بالسجن سبعة عشر شهرا بتهمة “إهانة المرشد الأعلى” على خلفية منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشارت المنظمات الحقوقية إلى أن السلطات الإيرانية حاولت الضغط على المعتقلين للتوقيع على تعهدات بالتراجع عن عقيدتهم مقابل تخفيف الأحكام، غير أن الاستئناف لم يغير من القرارات الابتدائية.

وينتظر أن يمثل الخمسة أمام محكمة مدنية الأسبوع المقبل في قضية منفصلة تتعلق بما وصف بـ”إهانة المقدسات الإسلامية” أثناء مشاركتهم في لقاء عبر منصة “زوم” مع قائد مسيحي مقيم خارج إيران.

ويأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه إيران تصدر لائحة الدول الأكثر تقييدا لحرية المعتقد، حيث تحتل المرتبة التاسعة عالميا في قائمة Open Doors International الخاصة باضطهاد المسيحيين.

وتؤكد تقارير منظمات دولية أن المسيحيين من خلفيات مسلمة يواجهون أشد أشكال التضييق والملاحقة، بما في ذلك الاعتقالات والأحكام الثقيلة.