شهدت مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية يوم أمس (الخميس) تنظيم مؤتمر للقادة الدينيين لدول مجموعة “بريكس”، المنعقد تحت شعار “طريق الحرير الروحي: دور القيم الأخلاقية في التقارب بين الشعوب والقارات”.
وقد تحوّل هذا اللقاء إلى منصة عالمية جمعت نخبة من القيادات الدينية والفكرية لمناقشة أهمية القيم الروحية في تعزيز مسارات التنمية، وصون الهوية الحضارية والثقافية، إلى جانب نشر قيم التسامح والاعتدال والتعايش السلمي بين الشعوب.
وأجمع المتحدثون على أن التحديات المتسارعة التي يمر بها العالم تفرض تجاوز الخلافات الضيقة والالتقاء حول القيم الإنسانية الكبرى مثل العدالة والمحبة والرحمة والإحسان.
وأكدوا أن مسؤولية القادة الدينيين تكمن في استحضار النماذج الحضارية التي تبني جسور التعاون والسلام وتخدم الإنسانية جمعاء.
وركزت المداخلات على أن الحوار الفعّال هو السبيل الأمثل لإنهاء النزاعات وبناء شراكات حضارية بنّاءة، معتبرة أن التنوع الديني والثقافي يمثل قاعدة صلبة لتعاون إنساني يقوم على قيم العدل والتكامل والتنمية المشتركة.
كما تم التشديد على ضرورة ترسيخ المواطنة الواعية القائمة على احترام القوانين الوطنية، ورفض خطابات الكراهية والعنصرية بجميع أشكالها.
واختُتم المؤتمر بجملة من التوصيات التي دعت إلى تشجيع الخطاب الوسطي المعتدل الذي يُبرز سماحة الأديان ويعزز التضامن بين المجتمعات، مع التأكيد على أهمية تكثيف اللقاءات بين علماء الأديان وقادتها لبحث القضايا المشتركة وترسيخ ثقافة التعايش والوئام داخل المجتمعات وبين الشعوب.
وعرف المؤتمر مشاركة واسعة لعدد من الشخصيات البارزة، من بينهم:
سماحة مفتي جمهورية مصر العربية الشيخ الدكتور نظير محمد محمد النظير عياد،
فضيلة الشيخ الدكتور إبراهيم نجم ـ الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم،
الدكتور قمر الدين أمين ـ الأمين العام لوزارة الشؤون الدينية بجمهورية إندونيسيا،
الدكتور حسين أبو بكر ـ مدير جامعة مليبار الإسلامية بالهند،
معالي الدكتور خليفة مبارك الظاهري ـ رئيس جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية،
سماحة المفتي الشيخ الدكتور راوي عين الدين ـ رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية،
فضيلة الدكتور قطب سانو ـ الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي في المملكة العربية السعودية،
الدكتور علي الزغبي ـ رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل، ورئيس أكاديمية الحلال العالمية .
الشيخ الصادق العثماني ـ أمين عام رابطة علماء المسلمين بأمريكا اللاتينية، ومدير الشؤون الدينية في اتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل .
إضافةً إلى الشيخ أرشد من جنوب أفريقيا، وعدد من القيادات الدينية والفكرية من دول “البريكس” وخارجها.