دين بريس. رشيد المباركي
تحت عنوان “في مواجهة التطرف، شفاء العالم من خلال الحوار بين الثقافات والديانات”، تحتضن العاصمة الفرنسية باريس مؤتمرا دوليا يروم التعريف بالإرث الصوفي ضد مختلف أنماط التشدد الفكري والإيديولوجي والديني، انطلاقا من التعريف بالمدرسة الصوفية الصوفية في السنغال، من خلال تعاليم الشيخ الحاج مالك سي، الشخصية البارزة في الطريقة الصوفية التجانية في إفريقيا.
يتعلق الأمر بالنسخة الثانية من مؤتمر باريس حول الإسلام الصوفي وتحديات العولمة، الذي تنظمه الجمعية السوف نا بي من فرنسا وخلية زاوية التيجانية من السنغال، وذلك يوم 29 ماي 2025، في سياق دولي يتسم بزيادة التطرف والانكفاء الهوياتي، حيث يقترح المؤتمر الاستلهام من الإرث الروحي والفكري للشيخ الحاج مالك سي الذي جعل، منذ عام 1902، من تيفاوان مركزا للحوار بين الأديان والثقافات.
يتأسس تفكير الحاج مالك سي على المرجعية الروحانية الصوفية والذي يغتني بالقيم الإنسانية الأفريقية، وهو من أشد المدافعين عن التعايش السلمي، وقد استطاع أن يوحد المجتمعات المسلمة والمسيحية وغيرها في انسجام يجعل من السنغال نموذجا للاستقرار.
تهم الندوة الجالية السنغالية في فرنسا ومعها الجالية المغربية والمغاربية والمسلمة، وسوف تعرف مشاركة 300 فاعلا، بما في ذلك قادة دينيون، باحثون، صانعو سياسات، فنانون ومنظمات المجتمع المدني، لاستكشاف كيفية أن يساعد الحوار في تهدئة التوترات ومواجهة التطرف.
ستكون النقاشات مرتكزة حول أربعة محاور: فهم أسباب التطرف، تجربة الحوار كعلاج، تحديد دور الفاعلين في بناء الجسور، والتغلب على العقبات أمام الحوار، وخاصة في السياق الغربي.
من المشاركين، نذكر، جوزيف ميلا، مبابي تيام، محمد شريف الفرجاني، باكاري سامبي، الأب لويس باستور فاي، جان بيير بات، جريجوري فاندام، وأداما علي بام، وأسماء أخرى.