للحد من تأثيرات الذكاء الاصطناعي.. ميداوي يقترح نموذجاً جديداً لأطاريح الدكتوراه

22 نوفمبر 2025

تحرير: دين بريس

كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالمغرب، عزّ الدين ميداوي، عن توجه جديد لإعداد أطروحات الدكتوراه، في ظل تزايد تأثير تقنيات الذكاء الاصطناعي على منهجية البحث العلمي وجودته. وأوضح الوزير أن القطاع يتابع عن كثب المخاطر المرتبطة باحتمال اعتماد الطلبة على هذه الأدوات لإنجاز أعمالهم الأكاديمية، مؤكداً أنه يشتغل “باستمرار” على هذه الإشكالات.

وأعلن ميداوي عن إحداث لجنة وطنية من المختصين لتقديم مقترحات عملية من شأنها تعزيز مصداقية الأطاريح وصون قيمتها العلمية خلال السنوات المقبلة.

وفي الإطار نفسه، دعا الوزير إلى اعتماد نموذج جديد للأطروحات يقوم على تقليص حجمها إلى نحو 60 صفحة فقط، تماشياً مع ما تعتمده عدة جامعات دولية. ويرتكز هذا التصور على إدماج ثلاث منشورات علمية محكّمة صادرة للباحث داخل الأطروحة، إلى جانب تقديم عرض بيبليوغرافي منظم (État de l’art) يوجز أهم ما كُتب حول موضوع الدراسة ويبرر اختياره.

وشدّد ميداوي على إمكانية الاستفادة من مصادر متنوعة لإعداد هذا العرض، شرط الالتزام الصارم بمتطلبات التوثيق العلمي. كما يشمل النموذج المقترح نحو 15 صفحة مخصصة لتحليل محتوى المنشورات العلمية المدرجة، بما يجعل الأطروحة مركّزة وذات مردودية معرفية واضحة، خلافاً للصيغة التقليدية التي تمتد في كثير من الأحيان إلى مئات الصفحات.

ويهدف هذا التوجه، وفق الوزير، إلى تعزيز جودة البحث الأكاديمي وربط أطروحات الدكتوراه بالنشر العلمي المحكّم، إضافة إلى الحد من مخاطر السرقات العلمية المرتبطة بالاستخدام غير السليم لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد.

“الإسلام الإخواني”: النهاية الكبرى

يفتح القرار التنفيذي الذي أصدره أخيرا الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، والقاضي ببدء مسار تصنيف فروع من جماعة “الإخوان المسلمين” كمنظمات إرهابية، نافذة واسعة على مرحلة تاريخية جديدة يتجاوز أثرها حدود الجغرافيا الأميركية نحو الخريطة الفكرية والسياسية للعالم الإسلامي بأكمله. وحين تصبح إحدى أقدم الحركات الإسلامية الحديثة موضع مراجعة قانونية وأمنية بهذا المستوى من الجدية، فإن […]

استطلاع رأي

هل أعجبك التصميم الجديد للموقع ؟

Loading...