قوة المؤسسة الدينية لتجويد الخطاب الديني بالمغرب: خطاب الظرفية

محمد أكعبور
آراء ومواقف
محمد أكعبور20 مارس 2020آخر تحديث : الجمعة 20 مارس 2020 - 9:16 مساءً
قوة المؤسسة الدينية لتجويد الخطاب الديني بالمغرب: خطاب الظرفية

محمد أكعبور ـ مرشد ديني (اشتوكة آيت باها)
في التفاعل مع الوباء المستجد COUVID19 ببلادنا على غرار ما مس العالم بأسره مما وصفته المنظمة العالمة للصحة بالجائحة العالمية، المؤسسات الدينية بالمملكة المغربية أدت أمانة التبليغ المنوطة بها عبر وثيقتين هامتين:

1 – الخطبة الوطنية الواردة في الموضوع الجمعة الماضي، والتي تفاعل معها المتدخلون الدينيون المدنيون عبر إلقائها وشرح مضامينها وتبليغها بما يليق بها من العناية التامة. وتلقت الأمة المغربية هذه المضامين بالقبول التام، ممن حضروا الصلاة واستمعوا لهذه الخطبة التاريخية الموضوعاتية، وممن لم يحضر لأسباب منعته وهو له عذر شرعي.

2 – فتوى من المجلس العلمي الأعلى بإغلاق المساجد مؤقتا، في وجه الصلوات الخمس وصلاة الجمعة مع الإبقاء على رفع الآذان، وقد تفاعل الإعلام الوطني والجهوي والإقليمي منه والدولي مع هذه الفتوى التاريخية.

ينضاف إلى هذين الإجرائين الدينيين، كبسولات توعوية – مستمرة ومنتظمة في الموضوع في إطار التوعية الدينية – على موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

هذا، وقد قال العلماء بحماية الأديان والأبدان من جانب وقائي وإرشادي وتوجيهي، ليجد المغاربة أن مؤسسة دستورية أنيط بها الحفاظ على الدين في دستور المملكة 2011 قد تفاعلت مع قضية مستجدة.

وعلى هذا الأمر البين الواضح بالقانون والدستور وأمانة التبليغ الموكولة إلى المؤسسات الدينية الوطنية التي ترعى هذا الأمر – أمر الدين وشأنه – بقوة الشريعة والدستور والعرف المغربي، لا حق لأحد أن يخوض في الموضوع من الوجهة الدينية.

انتهى كلامي إلى إشعار آخر.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.