إعداد / ذ.محمد جناي
التنقية الدموية ( الغسيل الكلوي ) أو الكلية الصناعية تستلزم سحب الدم حيث يتم تنقيته خارج الجسم عبر جهاز خاص ثم إعادته ثانية إلى الجسم .
ويتكون الجهاز من قسمين أحدهما للدم القادم من الجسم حاملا معه الماء الزائد والفضلات، والآخر لسائل التنظيف ، ويفصل بينهما غشاء هو عبارة عن مادة مسامية تضم آلاف المسامات، فنجد الفضلات تنفذ من الدم عبر المسامات الدقيقة إلى خارج الغشاء حيث تزال بواسطة سائل التنقية ، في حين يتعذر مرور خلايا الدم – ذات الحجم الكبير نسبيا- خلال الغشاء ، فتعود إلى الجسم.
وسائل التنقية الدموية يتكون من أملاح تبلغ كميتها لكل لتر:
صوديوم : 130-145 ملغم.
بوتاسيوم: 0-3 ملغم.
مغنسيوم: 0- 1,2 ملغم.
كالسيوم: 2 ملغم.
سكر جلوكوز: 12 ملغم.
والسؤال المطروح هل عودة الدم للمريض بعد تنقيته يؤثر في صومه؟
والجواب مرتبط بمسألة نسبة المواد السكرية في سائل التنقية الدموية الذي يعادل 1 – 2% تقريبا في كل لتر، وهذه المادة ستنتقل إلى الدم بعد تنقيته ومن ثم ترجع إلى جسم المريض ، ولما كانت هذه النسبة تعتبر مغذية فإنها تكون في حكم الأكل والشرب.(1)
وَصَلَّىٰ اللَّه وَسَلَّمَ وبارَكَ علىٰ سَيِّدِنَا ومَولَانَا مُحَمَّد، وَعَلَىٰ آلِهِ وصَحبِهِ والتَّابِعِينَ، والحَمْدُ للَّه ربِّ العَالَمِينَ.
ــــــ
هوامش:
(1) : النوازل الفقهية المعاصرة المتعلقة بالتداوي بالصيام ، تأليف أسامة بن أحمد بن يوسف الخلاوي ، دار كنوز اشبيليا للنشر والتوزيع ،(صفحات : 257 – 258 – 259 – 260 ).
Source : https://dinpresse.net/?p=19987