دين بريس. خاص
نظم مسجد الحكمة بمدينة ميو / نيم الفرنسية أول أمس السبت متقىً علميًا تحت عنوان: “الأخلاق المحمدية في السياق الفرنسي” وذلك بحضور ثلة من العلماء والأئمة والباحثين في الشأن الديني. وقد شارك في هذا اللقاء كلٌّ من: إدريس المؤذني، عميد مسجد الحكمة ورئيس المجلس الإقليمي للدين الإسلامي بإقليم لوغارد، محمد المهدي اقرابش، إمام ومرشد ديني بالمستشفيات وعضو منتدى الإسلام في فرنسا، صلاح الدين المراكشي، إمام ومرشد ديني بالمستشفيات والسجون الفرنسية، إبراهيم أمزضاو، إمام وباحث في الدراسات الإسلامية.
استُهل الملتقى بتلاوة آياتٍ بيناتٍ من الذكر الحكيم، أعقبها إلقاء محاضراتٍ قيّمة باللغتين العربية والفرنسية تناولت أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأثرها العميق في حياة المسلمين بفرنسا.
وقد ركزت المداخلات على ثلاثة محاور أساسية: تجديد الصلة بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتجسيد أخلاقه النبوية في الحياة اليومية، بيان حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته من محبةٍ وطاعةٍ وتوقير، مع التذكير بشهادات كبار الأدباء والمفكرين الفرنسيين المنصفين، أمثال فيكتور هوغو وألفونس دو لا مارتين وفولتير وغيرهم، التأكيد على أهمية كتاب “الشفا بتعريف حقوق المصطفى” كمرجع في معرفة مكانة النبي وحقوقه.
كما تخللت الملتقى إجابات عن تساؤلات رواد المسجد الدينية حول موضوع اللقاء وما جاوره من قضايا تهم المسلم في واقعه المعاصر. وتزامن اللقاء مع قراءة الحزب الراتب “وإلى مدين”، حيث تمت التلاوة جماعةً بمشاركة الأئمة والفقهاء، في جوٍّ إيماني مفعم بالسكينة والخشوع.
واختُتمت الأمسية بأمداحٍ نبويةٍ عطرةٍ تضمنت مقاطع من قصيدة “البردة” وبعض الأناشيد في فضائل الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، تخللتها لحظات روحانية مؤثرة.
وبعدها تناول الحضور وجبة العَشاء في جو من الودّ والإخاء، عبّر خلاله الضيوف عن سعادتهم بهذه المبادرة الطيبة، داعين إلى تكرار مثل هذه اللقاءات في قادم الأيام لما لها من أثر طيب في تعزيز القيم الإيمانية والأخلاقية. كما قد سادت أجواء من الغبطة والفرح والسرور بفضل التنظيم المتميز الذي أشرف عليه عميد المسجد الأستاذ إدريس المؤذني رفقة فريقه القائم على تسيير المسجد. واختُتم الملتقى بدعاءٍ خاشعٍ إلى الله تعالى أن يسبغ نعمه الظاهرة والباطنة على الأمة الإسلامية جمعاء.